رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ما الذى يحدث فى الثقافية والمتخصصة ؟!


عزيزى القارئ .. المواطن فى الدول التى تلتزم بتطبيق القانون.. يعرف جيدا حقوقه كما يعرف أيضا واجباته..أما عندنا-للأسف الشديد-فالبعض يضرب بلوائح العمل والقانون عرض الحائط.

تعالوا نفسر هذا الكلام.. جميعنا يعلم جيدا حجم الديون التى يئن بها اتحاد الإذاعة والتليفزيون بسبب قلة من الانتهازيين الذين أهدروا أموال الشعب فى «كلام فارغ» خلال العهدين السابقين.. يعنى إيه؟كاتب وأديب

... هل يعقل لرئيس القطاع الجديد أن يحتفل مثلا بعيد ميلاد مذيعة فى مكتبه هو وعدد من قيادات المتخصصة؟!..أنا أعرف أن الاحتفال بهذه المناسبات يكون فى منزل المحتفى به أو فى أحد الأماكن المخصصة لذلك .. لكن فى مكان العمل وفى وجود أسماء نعول عليهم آمالا عريضة للنهوض بالتليفزيون من كبوته.. فهذا ما لم نكن نتوقعه!!.

يؤكد لى مصدر محترم من العاملين فى ماسبيرو أن هؤلاء المسئولين تركوا أعمالهم ساعات طويلة من أجل الاحتفال بهذه الجميلة!!.. وقال لى أيضا إن مكانة «بسم النبى حارسها وصاينها»تفوق بمراحل وضعها الوظيفى.. كما أنها أصبحت مسئولة عن البرامج المميزة بـ «الثقافية».. ودائمة السفر لحضور مهرجانات دولية، بالإضافة الى حصولها على موافقات للعمل فى قنوات أخرى مثل: الأخبار ونايل سينما.. وهنا سألت نفسي: ليه يعنى .. هى بنت مين فى مصر؟!..

ما يجب كشفه فى هذه الحالة هو أن المذيع –أى مذيع أو مذيعة- ممنوع ظهوره فى أكثر من قناة واحدة وشاشة واحدة !.. ومع ذلك رأت قيادات ماسبيرو فى هذه »الجميلة» إمكانات تفوق زملاءها وزميلاتها!!..مصدر آخر من نفس المكان أكد لى تكرار نفس المهزلة مع مذيعة أخرى جديدة فى «الثقافية» كاشفا أنها حصلت هى الأخرى على موافقة لجنة الإجازة من فترة قريبة .. وأضاف المصدر: وعلى الرغم من أن المذيعة الجديدة مازالت مبتدئة إلا أن نفس القيادات أسندوا إليها أهم البرامج «برضه» فى الثقافية .. متجاهلين بذلك مذيعين ومذيعات أقدم منها وأكثر موهبة وتألقا.

زملاء وزميلات المذيعتين يجلسون الآن على «صفيح ساخن» يتساءلون..يتهامسون.. يلعنون..ويسبون حظهم «التعس» الذى جعل قيادات ماسبيرو «تقرف» منهم إلى هذا الحد.. وهنا أطرح السؤال التالى: يا ترى يا هل ترى ..ما سر صعود هاتين المذيعتين؟..وهل هذه التفرقة لصالح العمل؟..واذا كان لديهما قدرات خاصة فلماذا لا تكشف الإدارة عنها لبقية زملائهما حتى تتضح الأمور ويهدأ الصراع والتلاسن بين الجميع؟.. أسئلة تحتاج إلى إجابة شافية- وافية من مسئولى ماسبيرو.

نأتى لمحور آخر فى هذا الجهاز الذى كبد الدولة مليارات الجنيهات دون عائد يذكر..العديد من المتخصصين يؤكد أن أوضاع «المتخصصة» تطرح تساؤلات مهمة مثل : ما معنى وجود قناة «للدراما» مع وجود قناة «للسينما» مع قناة ثالثة «للكوميديا»؟.. أليست الكوميديا نوعا من أنواع الدراما ؟!..ثم ماذا عن وحدة الإنتاج الدرامى المتميز؟..المفروض أنها تنتج أفلاما درامية قصيرة..فما المانع من دمج كل ذلك فى قناة واحدة تحت مسمى «النيل للدراما والإنتاج الدرامى المتميز»؟..الدولة يا سادة تنفق شهريا على أجور العاملين فى ماسبيرو 250 مليون جنيه..فهل من سبب «وجيه» للإصرار على إنشاء قنوات مكررة تقدم نفس الموضوعات بملايين الجنيهات على مكاتب فنية وعلى ثلاثة رؤساء قنوات مع الاصرار على افتعال إدارات وهمية جديدة كإدارة تطوير البرامج بالمتخصصة؟!.

يا سادة..أرجوكم.. أرجوكم «كمان مرة» يكون عندنا «شوية من الأحمر الغامق»..يجيب أحدكم: أين التطوير وأين التخصص فى ثلاث قنوات تقدم المحتوى نفسه؟!.. بالله عليكم :أليس هذا إهدارا للمال العام؟!.

يا أهل الخير.. إن ملايين الجنيهات مهدرة الأن على مكاتب فنية ورؤساء قنوات ومديرى عموم وبرامج معادة ومكررة من هنا وهناك ..هذا غير المناصب الشرفية والوهمية التى تملأ ماسبيرو.. ارحموا مصر يرحمكم الله.

■ كاتب صحفى