رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عسكريون: داعش أقل من تنفيذ عمليات إرهابية في مصر وتهديدها شو إعلامي

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


في بيان لهم أمس، توعد تنظيم داعش الإرهابي، بمفاجأة داخل مصر في الأيام القليلة القادمة، وذكر البيان أن ما تفعله جماعة الإخوان الإرهابية من مظاهرات لا تجدي نفعا، ودعوا شباب الإخوان المسلمين إلى الانضمام إلى داعش، والتخلي عن قياداتهم.
واليوم نفذ مجموعة من المسلحين عملية إرهابية جديدة، أسفرت عن استشهاد عشر رجل شرطة وأصيب أربعة آخرون في هجوم بعبوة ناسفة استهدف مدرعة للشرطة في شمال سيناء.
قال اللواء نبيل فؤاد، الخبير العسكري، أن العمليات الإرهابية والتخريب ستستمر ففكرة الأمن المطلق غير موجود في العالم، وتزامن بعض جرائم الإرهاب مع تهديد الجماعات الإرهابية لا يثير المخاوف، وخاصة لا يستطيع أحد أن ينكر أن العمليات في سيناء تقلصت إلى حد كبير وأوشكت على الانتهاء.
وأضاف أن تنفيذ بعض العمليات لا يعنى عودة الجماعات لقوتها، أو أن داعش تمكنت من دخول مصر، ولكنها ستحاول التنسيق مع الجماعات التكفيرية والجهادية داخل مصر وقد ينجحون في تنفيذ بعض العمليات المحدود هنا أو هناك.
وأشار العمين حسين حمودة، الخبير الأمني، أن دلائل الأحداث تشير إلى قيام جماعة أنصار بيت المقدس" داعش مصر" على تنفيذ العملية الإجرامية في رفح اليوم، وتهديدها بارتكاب مزيد من الجرائم لا يضر، بقدر الخطر الذي تنتهجه أنصار بيت المقدس في سيناء بانتهاج الأسلوب الداعشي بقطع الرؤوس، لجذب أنظار العالم تجاه مصر وإنها تحدث فيها أعمال داعشية، وبث الرعب في نفوس المصريين، وقد يصل الأمر إلى هجرة بعض أهالي سيناء وبالتالي تصبح سيناء وكرا خالصا للإرهاب.
وقال إن استهداف قافلة عسكرية والهجوم على قوات الأمن أمر اعتيادي وتقليدي، وهدف استراتيجي بالنسبة لجماعات الإرهاب، لأنهم يقفون ضد تنفيذ مخططهم، خاصة مع رغبة بيت المقدس في الحصول على العلامة التجارية لداعش، للحصول على نفوذ اكبر، ومحاولة استعادة دورها الذي انحسر بفضل الضربات الأمنية، وبالتالي تهديد داعش بالأمس وتنفيذ عملية اليوم محاولة لتوجيه رسالة بان داعش وصلت مصر من خلال التعاون مع بعض الجماعات المتطرفة في الداخل وعلى رأسها بيت المقدس، ومن ثم تعيد الصورة الذهنية لبيت المقدس.
وشدد على ضرورة وضع حلول أمنية سريعة وتمشيط المنطقة جيدا، والاستعانة بأجهزة كشف المتفجرات وتغيير الممرات والمسالك التي تمر بها قوات الأمن والقوافل العسكرية، والتحرك داخل سيناء بتمويه أكبر وتأمين أكثر للجنود.
وأوضح أن داعش العراق والشام تحاول الآن ضم الجماعات المتطرفة والتكفيرية في مصر لينصهروا في بوتقة واحدة، وما حققتها داعش من نجاح يمكنها من ذلك إذا أصبحت نموذج قوى وناجح تريد الجماعات الأخرى الانضمام إليها.
وقال اللواء عبد المنعم سعيد، الخبير العسكري، إن ما تتعرض له القوات المسلحة ورجال الأمن، ضريبة الدفاع عن أرض مصر، ونحن في فترة لابد أن نقاوم فيها الإرهاب ونتوقع المزيد، مشيرا إلى أن تهديد داعش ليس له مجال الآن وتورطها سوف تكشف عنه التحريات فيما بعد.
ورأى اللواء محمود زاهر، الخبير العسكري، أن هناك أخطاء أدت إلى هذا الحدث، وان الظروف ساعدت داعش في ذلك، ليتزامن تهديدها مع الحادث، وأن الخطأ يكمن في وجود عبوتين بوتوجاز داخل القافلة الأمر الذي أدى إلى تفاقم الضحايا ليصل إلى وفاة 11 جنديا، والواضح أن التفجير تم من خلال وضع عبوة ناسفة ليلا، وتم تفجيرها بريموت كنترول اليوم، وهنا لم يتم تنفيذ أوامر القوات المسلحة بقطع الاتصالات والإنترنت وتأمين الطرق.
وأكد أن داعش اقل بكثير من ارتكاب أعمال إرهابية داخل مصر، وما حدث نوع من الدعاية الإعلامية لإظهار قوتهم بتهديد دولة بحجم مصر، وردا على مقتل بعض قياداتهم ومنهم الإرهابي الخطير "فايز أبو شيتة" المتهم بخطف الجنود السبعة بسيناء في عهد الرئيس المعزول مرسي، مشيرا إلى أن حادث اليوم تتحمل القوات الشرطية جزء كبيرا منه.