رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

العفو الدولية: داعش شن حملة تطهير عرقي وديني في العراق

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

اتهمت منظمة العفو الدولية تنظيم (داعش) بشن "حملة تطهير عرقي ممنهجة" في شمال العراق وبتنفيذ إعدامات جماعية.
ونقل راديو (سوا) الأمريكي عن المنظمة الحقوقية في تقريرها الذى نشرته، اليوم الثلاثاء، إنها حصلت على شهادات "مروعة" من ناجين، متهمة مسلحي التنظيم المتشدد بارتكاب "جرائم حرب وخصوصا إعدامات تعسفية جماعية وعمليات خطف" تستهدف "بشكل ممنهج" أبناء الأقليات في شمال العراق، ولا سيما منهم المسيحيون والتركمان الشيعة والأيزيديون.
وفي تقريرها وعنوانه "تطهير عرقي بمقاييس تاريخية"، أكدت العفو الدولية أن لديها "أدلة" على حصول العديد من "المجازر الجماعية" في أغسطس الماضي بمنطقة سنجار، حيث يقيم الكثير من الأيزيديين، وهم أبناء أقلية غير مسلمة ناطقة بالكردية.
وقالت المنظمة في تقريرها: إن تنظيم " داعش"، "حول مناطق سنجار الريفية إلى حقول للقتل (...) في إطار حملته الوحشية الرامية لمحو أي أثر لكل من ليس عربيا وليس مسلما سنيا" في هذه المنطقة.
وأضافت إن الاعتداءين الأكثر دموية من بين تلك الاعتداءات حصلا في قرية قينية في 3 أغسطس وفي قرية كوشو في 15 أغسطس الماضي، حيث سقط في هاتين القريتين لوحدهما "مئات" القتلى.
وأكدت المنظمة أن "مئات، وربما آلاف" النساء والأطفال من الأقلية الأيزيدية تم خطفهم على أيدي الدولة الإسلامية بينما فر "آلاف" الأشخاص الذين "أرهبتهم" هذه الفظائع.
وحسب الشهادات التي أوردها التقرير فإن جهاديي "الدولة الإسلامية" جمعوا عشرات الرجال والصبية في شاحنات ونقلوهم خارج قراهم حيث أعدموهم.
وأورد التقرير شهادة لأحد الناجين ويدعى سالم قال فيها إنه تمكن من الفرار بعدما ظل مختبئا طيلة 12 يوما كان خلالها يستمع إلى أنين الضحايا وهم يحتضرون.
قال ناج آخر يدعى سعيد، بدوره، إنه أصيب بخمس رصاصات ولكنه، خلافا لأشقائه السبعة، نجا من الموت بأعجوبة.
وكانت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة نافي بيلاي اتهمت في 25 أغسطس الماضي التنظيم المتشدد بشن "حملة تطهير عرقي وديني" في شمال العراق ودعت الأسرة الدولية إلى محاسبة مرتكبي هذه الجرائم.