رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالفيديو .. التحويل الإلكتروني يسبب أزمة لأهالي طلاب الثانوية

جريدة الدستور

سادت حالة من التذمر والغضب بين طلاب الثانوية العامة "نظام حديث" داخل مكاتب التحويلات ومكاتب التنسيق بجامعة القاهرة، وذلك بعد اعتماد نظام التحويل الإلكتروني بين الجامعات والكليات بدلا من التحويل الورقي في السنوات السابقة، الأمر الذى أصاب الطلاب وأولياء الأمور بالارتباك والقلق على مستقبلهم الدراسي، لأن هذه المرحلة من التعليم هى التى تحدد مستقبلهم المهني، ومع نظام التحويل الحديث يتساءل الناس عن كيفية التعامل معهم وأنهم لم يستطيعوا التحويل من خلاله، ووسط معاناة الطلاب والأهالى فى التحويل، متهمين الموظفين بالتعامل مع شكواهم بنوع من الإهمال وسط تجاهل الشكاوى وعدم إفادة الأهالى بمعلومة عن كيفية التحويل.
ورصدت عدسة الدستور تزاحم الأهالي في مكتب التحويل بجامعة القاهرة وهم فى حالة من الغضب والاستياء؛ حيث تنوعت المشاكل المعروضة على مكتب التحويل دون سبيل لحلها.
وستنكر أبو ياسين أن المكتب يريد مواكبة العصر على حساب جهل الموظفين والطلاب والأهالي، بالاستعانة بخدمة جديدة وهي التحويل الإلكتروني، ولم تفد هذه الخدمة في تسهيل أي إجراء بل جاءت على العكس، فنتج عنها الكثير من المشكلات والعقبات، فالخدمة الإلكترونية، كيف تتأكد من وجود مستند يثبت وجودي في المنطقة أثناء انتقالي من محافظة إلى محافظة، وإغلاق النظام الورقي، بالإضافة إلى انقطاع كل السبل للاتصال بأي مسئول ينظر إلى مشكلاتنا ويحلها، فهل علينا إذًا الذهاب إلى مجلس الوزراء كباقي المحتجين.
واستنجدت أم محمود، بأي مسؤول ينظر إلى الأهالي بنظرة رحمة، ويتطلع إلى حل مشاكل مكتب التحويل، الذي لم يعد ورقيًا وأصبح الإلكتروني، وليس للموظفين أي علم بهذا النظام الجديد، فما بال حال الأهالي والطلاب؛ حيث حصل ابنها على الرغبة الثالثة عشر، التي تنافي رغبته الشخصية؛ حيث إنه كان يأمل اللحاق بكلية علوم العريش أو علوم الوادي الجديد، إلا أنهم تفاجأوا بإغلاق التنسيق، غير أن كلية آداب لا تقبل أقسامها الأجنبية، إلا بشهادة موثقة من إحدى المدارس الأجنبية، كما أعلمنا أنه سيتم فتح التنسيق الورقي خلال 24 ساعة دون تحديد يوم محدد، ضاع مجهود ومصاريف ثلاث سنوات من العناء والكد، كما ناشدت أي مسؤول ليتطلع إليهم ويحاول يحل مشكلاتنا، كما قالت كل ذلك يصنع في نفوس شبابنا كبتًا يتحول إلى ما نحن في غنى عنه.

كما عانى طلاب الثانوية العامة من عدة مشاكل واجهتهم، منها الثورات التي حدثت والتغيرات السياسية، والتغيرات الوزارية للتربية والتعليم، بالإضافة إلى حالات الغش وتسريب الامتحانات، والتظلمات التي يواجهها الطلاب أثناء التصحيح.

وأعربت أم منى، عن استيائها من التحويل الإلكترونى؛ حيث حصلت ابنتها -المريضة بحمة روماتيزمية- على كلية هندسة جامعة عين شمس، وهي من أحد سكان منطقة كفر الجبل بالهرم، إلا أن التحويل يرفض تسهيل الحالة بلا تواجه عقبات كثيرة، بالإضافة إلى سفرها بين الجامعتين للوصول إلى حل يعفي ابنتها من مشاق المواصلات، وكان رد أحد موظفي مكتب التحويل "أحنا ملناش علاقة بالثانوية العامة نظام حديث"، ولكنها تحتاج إلى تحويل ورقي وليس إلكترونيًا، في الوقت الذي يغلق التحويل الورقي أبوابه أمام الطلاب.
واشتكى أبو الطالبة فاتن، الحاصلة على مجموع 94% في الثانوية العامة، من نظام التحويل الإلكترونى، وعقباته؛ حيث إن رغبة التنسيق منحتها كلية التمريض، إلا أنها فشلت في اختبار القدرات وبالتالي فلن تحصل على مكان في كلية التمريض، وهى الآن تريد التحويل إلى كلية العلوم إلا أن كلية علوم تريد منها خطاب رفض من كلية التمريض بالرغم من عدم قبولها من الأساس، ولم تجد في مكتب التحويل أية إجابة إلى تساؤلاتها لتظل طريحة مكاتب التنسيق والتحويل.
وحتى المتفوقين عباقرة مصر لم ينجوا هم الآخرون من عقبات التنسيق، بل قوبلوا بأسوأ معاملة، بالرغم من تفوقهم وحصولهم على درجات عالية، حيث اشتكى طالب من مدرسة العلوم والتكنولوجيا بمنطقة 6 أكتوبر، حيث من المقرر حصولهم على نتيجة قبولهم بالكليات بعد تقديم أوراق التنسيق بالمكاتب بثلاثة أيام، إلا أنه وبعد مضي 45 يومًا لم يحصلوا على النتائج مع مسكنات الموظفين بالانتظار وستظهر.