رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بين "قميص نوم" محمود سعد.. وغناء عبدالحليم حافظ للنبي.. أغسطس "شهر العجائب"

عبدالحليم حافظ و
عبدالحليم حافظ و علي جمعة

لم يمر شهر أغسطس هذا العام، كباقي الشهور، فبالإضافة إلى درجة حرارته الشديدة مقارنة بباقي شهور العام، شهد العديد من حالات الوفاة للكثير من المشاهير في مختلف المجالات، حيث شهد وفاة الفنانين سعيد صالح، وخليل مرسي، وعبدالمحسن سليم ومحمود الحفناوي، بالإضافة إلى والد وعمة الفنانين رامز وياسر جلال، ووالدة الفنان علاء مرسي، بالإضافة إلى رسام الكاريكاتير الشهير مصطفى حسين، والرياضي ممدوح فرج، والمناضل الثوري أحمد سيف الإسلام، بالإضافة إلى روبين ويليامز.

ولم يأبَ الشهر أن ينتهي، قبل أن يتحفنا بالعديد من الفتاوى والتصريحات التي يمكن وصفها بالغريبة، أطلقها شيوخ وسياسيون وإعلاميون.

كانت أولى التصريحات الغريبة، تلك التي أطلقها منسق حملة المرشح الرئاسي السابق عمر سليمان سامح أبو العرايس، بعدما تطاول على النبي محمد.

أبو العرايس، كان ادعى أن "داعش أو القاعدة ليسا أول من ارتكب مذابح إبادة جماعية في التاريخ الإسلامي، وأن أول مذبحة إبادة جماعية في التاريخ الإسلامي وقعت في عهد النبي محمد وهي مذبحة قبيلة يهود بني قريظة، وكان سعد بن معاذ هو صاحب الحكم بقتل جميع رجالهم وسبي جميع نسائهم وأطفالهم والاستيلاء على أموالهم وأراضيهم، زاعمًا أن عدد من قتلوا على أيدي النبي ما بين 700 إلى 900 شخص".

ثم استهل الشيخ يوسف القرضاوي، فتاوى الشهر الشاذة، عندما قال لتأييد الرئيس التركي الجديد رجب طيب أردوغان: "إن الله وملائكته يدعمون أردوغان خليفة للمسلمين".

ومن القرضاوي إلى الداعية أسامة القوصي، الذي أفتى بإباحة نظر الرجل إلى خطيبته وهي تستحم، وزعم أن أحد الصحابة كان يراقب خطيبته وهي تغتسل في البئر ويراقبها؛ حتى يتأكد من صلاحها للزواج وتزوجها، مشيرًا بشكل يدعو للسخرية إلى أن ذلك لا يعني دخول الرجل حمام سباحة السيدات، حتى لا يعرض نفسه للشبهات.

"لا تجوز المحادثة الإلكترونية بين رجل وامرأة كل منهما أجنبي عن الآخر إلا في حدود الضرورة، لما فيها من فتح أبواب العبث والشر ومدخل من مداخل الشيطان وذريعة للفتنة والفساد"، نص الفتوى الذي أطلقتها دار الإفتاء، والتي أثارت سخرية العديد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك وتويتر"، مبررة ذلك أن التجارب المتكررة خاصة في عصرنا بشأن محادثات الجنسين عبر الشات، وما فيها من مضيعة الوقت واستهلاك له بلا طائل أو فائدة صحيحة، تمثل بابًا من أبواب الفساد.

الإعلامي محمود سعد، أدلى هو الآخر بدلوه، حيث ادعى على المصريين والدين الإسلامي أشياء مثيرة للضحك وتحمل في طياتها تناقضا بشكل كبير.

وقال في برنامجه "آخر النهار" المذاع على فضائية "النهار": "امبارح كنت قاعد مع أصدقاء بنتكلم في فكرة عن شخصية المواطن، إيه اللي جرى وإيه اللي حصل؟".

ويتابع الإعلامي في أغرب تصريحاته: "زمان كان الراجل بيقعد في البلكونه ومعاه إزازة البيرة وجنبه مراته واقفة بقميص النوم، ويقعدوا يلعبوا كوتشينه ويشربوا بيرة، في ناس كانوا كدة والبيرة كانت بتتباع عند راجل العصير عم "كامل" بتاع البيبسي والعصير".

وفي تناقض واضح يؤكد محمود سعد:"بس كانوا بيعرفوا ربنا كويس أووى وكانوا متدينين أوووى".

كان آخر تلك التصريحات الغريبة، والتي حملها شهر أغسطس ما قاله الشيخ على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، من إن الفنان الراحل عبدالحليم حافظ غنى أغنية "أبو عيون جريئة" للنبي محمد عليه الصلاة والسلام.

وقال "جمعة": "الموسيقي العربية كنا بنسمعها زمان.. زي عبدالحليم كان راجل مؤمن وبيحب النبي أووى، والأغنية بتاعة أبو عيون جريئة عملها للنبي، وسجلها مع عبد الوهاب بيمدح فيها النبي".

وتابع المفتي السابق: "كان بيمدح النبي بكلمات "قوموا زوروا المدينة وغنوا لنبينا.. كده يعني".