رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مسئولة أممية: انتهاكات داعش في العراق ترقى إلى "جرائم ضد الإنسانية"

فلافيا بانيسيرى
فلافيا بانيسيرى

أكدت فلافيا بانيسيرى "نائب المفوضية السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة" أن الانتهاكات التى يرتكبها تنظيم "داعش" والتنظيمات المتعاونة معها والجماعات المسلحة فى العراق، ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية.
وقالت -فى كلمة افتتحت بها أعمال الجلسة الخاصة لمجلس حقوق الإنسان، المنعقدة، اليوم، فى جنيف لبحث أحوال حقوق الإنسان فى العراق- "إن هذه الانتهاكات تشمل القتل المستهدف والإكراه على تغيير الدين والخطف والاستعباد والتعذيب ومحاصرة الجماعات على أساس انتمائها الدينى والعرقى.
وأضافت أن هذه الممارسات ترقى إلى كونها جرائم ضد الإنسانية، كما أن هناك تقارير إلى انتهاكات ارتكبتها قوات الأمن العراقية وميليشيات متعاونة معها، ومنها هجمات على مساجد فى خانقين قتل فيها 73 أثناء صلاتهم وهجمات جوية فى مناطق أخرى فى الحويجة والفلوجة وغيرهما وتلك الانتهاكات ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وأعربت مسؤولة الأمم المتحدة عن قلقها البالغ إزاء الأحوال الراهنة للنزاع فى العراق وتأثيرها على الأطفال والنساء والمدنيين، وشددت على أنه حتى وإن فقدت الحكومة العراقية سيطرتها على بعض المناطق فى البلاد إلا أنها تبقى مسؤولة عن حماية المواطنين، ولفتت بانيسيرى إلى أن موظفى مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة يواصلون جمع أدلة فى العراق على الانتهاكات والجرائم التى تقوم بها قوات تنظيم "داعش".
وقالت نائبة المفوضة السامية، وكذلك ليلى زروقى "ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاعات المسلحة" إن "داعش" مستمرة فى ارتكاب جريمة تجنيد الأطفال فى المناطق التى تسيطر عليها وأن الكثيرين ممن فروا من المناطق التى سيطرت عليها "داعش" أكدوا أن "داعش" تستخدمهم كدروع بشرية فى المعارك التى تجرى.
وأشارت بانيسيرى إلى أن المجموعات الدينية من يزيديين ومسيحيين وشيعة وغيرهم فى العراق تم استهدافهم بشكل خاص من قبل "داعش" فى العراق وشن عليهم التنظيم هجمات شرسة تضاهى التطهير العرقى وذلك فى المناطق التى سيطر عليها التنظيم فى الوقت الذى حرم مئات الآلاف من الغذاء والأدوية وفر آخرون إلى مناطق نائية ومعزولة وبما وصل بعدد من لجأوا إلى المنطقة الكردية فقط إلى أكثر من 850 ألف شخص، وقالت بانيسيرى إن هناك تقارير تشير إلى أن أكثر من ألف يزيدى قتلوا فى الأسابيع الماضية على أيدى "داعش" كما أكره البعض على اعتناق الإسلام بالقوة وجرى إعدام كثيرين ممن رفضوا ذلك، فى حين قدمت النساء كرقيق إلى مقاتلى "داعش".
وطالبت المسؤولة الأممية -فى كلمتها- المجتمع الدولى أن يكثف جهوده لحماية كل مواطنى العراق وخاصة الأقليات وكذلك التأكد من أن كل من يساهم فى الجرائم والانتهاكات التى ترتكب سوف يحاسب ويتعرض للمساءلة عنها.