شاهد.. والدة "محمد عبد الوهاب": الدولة رفضت تكريمه .. و"لاعبو الأهلي نسوه"

خيم الحزن على منزل لاعب النادي الأهلي السابق الكابتن محمد عبد الوهاب بمركز سنورس بمحافظة الفيوم فى الذكرى الثامنة لوفاته؛ حيث تركت والدته نجاة إسماعيل المنزل مبكرًا متجهة إلى المقابر لتضع له زرعة خضراء، مثلما كانت تفعل على مدار الأعوام الماضية، ثم عادت إلى المنزل لتصلى وتدعى له وتقرأ القرءان.
وقالت والدة الراحل، إنها تتذكر "محمد" في كل لحظة، لا يغيب عن "بالها" وتشتاق إليه بشدة، فكل عام تفعل ذلك وتكون حريصة عليه رغم كبر سنها، إلا أنها لا تغيب يوما عما تعودت عليه من أجل محمد، وأضافت: "أنها قامت بأداء مناسك الحج لمحمد".
وأكدت أنها فقدت كل حاجة جميلة مع فقدانها لابنها الأكبر، الذي كان يتحمل مسئوليتهم جميعا رغم وجود والده، وأضافت أن والد عبد الوهاب كان يرتبط به بشكل كبير وبعد وفاة محمد بـ5 شهور توفي حزنا عليه، وتركنى وأبنائى نغرق فى الحزن.
وواصلت "لم أرَ أو أسمع صوت أصدقاء محمد منذ وفاته، باستثناء الكابتن سيد عبد الحفيظ، الذى يتواصل معى باستمرار رغم مشغولياته".
وعن حياة محمد مع أسرته، قالت: "كان حنونًا علينا كلنا وقبل رحلته الأخيرة طلب منى عروسة تكون مطيعة ومتدينة ليتزوجها وبالفعل حدثته فى التليفون عن إحدى أقاربنا ولكن رفضها، وقال لى حاولى أن تجدى لى زوجة مطيعة لله ولكِ حتى اعتمد عليها لتعتنى بكِ".
وتابعت والدة اللاعب الراحل: "كان قريبًا من ربنا وكان يذكرنى بصلاة الفجر دائما وينصح إخوته بذلك ويؤكد لهم أن كرم الله عليه جاء بناء على تقربه منهم، وكنت أرى محمد يتحدث مع إخوته البنات وأنا، ورغم انشغاله بتدريباته ومبارياته مع فريقه لم يكن يوما مشغولًا عن مشاكلنا وأمورنا".
وأضافت: "كنت أتمنى أن يتم وضع اسم محمد على شارع بمدينة سنورس، مثل: الأبطال الذين لهم ذكرى طيبة؛ ولكن المسؤلين بالفيوم رفضوا ذلك دون أسباب واضحة، حتى الصورة التى تم وضعها بأحد الشوارع تم تمزيقها، وأرى أن محمد يجب أن يؤخذ حقه مثلما تقوم الدولة بتكريم الأبطال والمشاهير".
واختتمت كلامها والدموع تنهمر من عينيها قائلة: "أريد أن أقول لمحمد أنت وحشتنى أوي وهافضل مشتاقة ليك لحد ما أنام بجوارك".