رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الوسط" يكتب شهادة وفاة جديدة للإرهابية ويقفز من السفينة الغارقة

حزب الوسط
حزب الوسط

ضربات متتالية تتلقاها الإرهابية تؤكد سقوط الجماعة، ومحاولة الجميع القفز من السفينة الغارقة، والبعد عن جماعة لا تجنى سوى مزيد من الخسارة، وبعد أكثر من عام أثبت ما يسمى تحالف دعم الإخوان فشل ذريع، حيث أعلن حزب الوسط انسحابه ليكتب شهادة وفاة جديدة للإخوان.
قال هشام النجار الباحث الإسلامي: إن انسحاب الوسط تحصيل حاصل، فالتحالف انتهى منذ فترة وانفرط عقده، وهناك شواهد كثيرة على ذلك، منها تحركات للإخوان قبل شهور لإقامة بدائل، انطلاقًا من وثيقة بروكسل والتحركات لإنشاء المجلس الثورى، بالإضافة إلى عدم السير برؤية سياسية سعى والإصرار على العمل وفق منهج أحادي يتمثل في البقاء في الشارع ومواجهة الدولة بالتظاهرات، وما أدت إليه من خسائر على الأرض، وعدم وجود مكاسب سياسية للتحالف خلال عام يدل على فشل سياسي كبير أدى إلى انهياره.
وأضاف، أن التحالف انهار من الداخل وأكد ذلك خروج الوسط، ووجود خلافات بين أعضائه المستمرين من الجماعة الإسلامية وبعض الأحزاب الإسلامية الضعيفة التي لا أثر لها في الشارع.
وأشار، إلى أنه مع قرب الانتخابات البرلمانية وجد حزب الوسط أنها الفرصة الأخيرة للاندماج السياسي، كما أنه لا يريد أن يتحمل فواتير العنف والخسائر التي تتعرض لها الإرهابية، وكذلك التخوف من أن يلقى الحزب مصير الحرية والعدالة، بعد وجود اتجاه لحل الأحزاب المتحالفة مع الإخوان والمكونة لتحالف الشرعية، وهو ما دفع الوسط لإعلان انسحابه من التحالف.
وعن استمرار الجماعة الإسلامية، قال النجار: إن الأمر تحول إلى صراع ديني وتهمل وفق منظور الإخوان نظرًا لحداثة تواجدها في المشهد السياسي وعدم امتلاكها مرونة التصرف، وهو ما شجعها على الاستمرار في التحالف.
وأكد، أن خروج الوسط وأي خروج من التحالف فى الوقت الحالي يكشف ظهر الإخوان، وكذب ادعاءاتهم بأنهم ليس الصوت الأحادي وأن هناك إجماع سياسي وشعبي على رفض السلطة الحالية، وترك حلفائهم لهم أضعاف لموقفهم في التحديات التي سوف تواجهها في الفترة القادمة.
واعتبر أحمد بهاء الدين، القيادي بالجمعية الوطنية للتغيير، أن إعلان الوسط انسحابه من تحالف الإخوان تمثيلية وخدعة لحزب اجاد اللعب على الحبال طوال الوقت، فبعد ثورة يناير كان جزء من الحلف الإرهابي الذي أساء للشعب المصري، وبعد ثورة يونيو انحاز لعصابات الارهاب وأصبح جزء من قادتها.
ولفت، إلى أنه بعد فشل تحالف الارهابية قرر الوسط القفز من السفينة الغارقة، ويحاول أن يميز بينه وبين التحالف الإرهابي استعداد للانتخابات القادمة التى يعرف جيدًا أنه لن يكون له اى قدرة على الفوز إذا استمر في التحالف الإرهابي الذي أنهى الشعب دوره في تخريب الوطن.
وأكد، أن الشعب مدرك الدور الذي لعبه الوسط في دعم الإرهابية، وأمل لهم في التأثير على الواقع في المستقبل.
وقال محمد عطية عضو المكتب السياسي لتكتل القوى الثورية: إن انسحاب الوسط لا يعني تخليه عن الجماعة، ولا يوجد فرق بينه وبين حزب ومصر القوية كلاهما ادعى عدم انتمائه لجماعة الإخوان وثبت بعد ثورة 30 يونيه العكس، مؤكدًا أن الوسط سينضم لحركة " الطريق الي الثورة" التي تضم مجموعة من الحركات الثورية كالاشتراكيين الثوريين وشباب ضد الانقلاب بجانب " مصر القوية" في محاولة بائسة لاستغلال الدفاع عن اهداف ثورة 25 يناير للعودة للحياة السياسية .
واكد ان المواطنين ضاقوا ذراعا بما يسمي تحالف دعم الشرعية ، وانه آن الاوان ان يختفي تيار الاسلام السياسي من الساحة السياسية لاتاحة الفرصة للمخلصين من ابناء الوطن لوضعه علي طريق النهضة والاستقرار .
فيما أوضح رأفت سيف، عضو المجلس الرئاسي لحزب التجمع، أن حزب الوسط مر بمرحلتيين منذ تدشينة الاولي التي ادعي فيها انه منعزل عن الجماعة ويتبني افكار وسطية بين التيار المدني والاسلامي، والمرحلة الثانية بعد الاطاحة بالرئيس المعزول وفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة حيث كشف عن وجهه الاخواني، وهو الآن يعود لوضعه القديم بعد أن ادرك ان مشاكل الجماعة لا نهاية لها وانها ستدفع بهم لطريق مسدود.
واضاف : " انسحاب الحزب في هذا التوقيت يؤكد أنه " انتهازي" حيث يسعي للانسجام مع القوي المدنية لتحقيق مكاسب سياسية في الانتخابات البرلمانية المقبلة .