رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد موافقة مصر على إعادة فتح منفذ السلوم الأحد القادم..

خبراء يحذرون من مخاطر عودة حركة الشاحنات المصرية إلى ليبيا

حركة الشاحنات المصرية
حركة الشاحنات المصرية إلى ليبيا

بعد توقف حركة الشاحنات المصرية إلى ليبيا لأكثر من شهرين بسبب الاضطرابات السياسية بعدة مدن ليبية، على رأسها العاصمة "طرابلس"، تعود من جديد حركتها الطبيعية يوم الأحد المقبل، وسط مخاوف من القرار وتبعاته لعدم استقرار الأوضاع داخل الأراضى الليبية واستمرار الصراع داخلها بين الجماعات المسلحة.
وتسبب قرار إعادة فتح منفذ السلوم أمام حركة الشاحنات المصرية، لتعبر من وإلى ليبيا في حالة من القلق بشأن المخاطر التى قد تتعرض لها تلك الشاحنات فى حالة عدم تمكن الحكومية الليبية من تأمينها.
وأكد اللواء محمود قطرى، الخبير الأمنى أن الأوضاع فى ليبيا لا تسمح بتنفيذ هذا القرار -الذى وصفه بالمتهور- وأنه كان لابد من التريث فى إصداره، لأن الوقت ما زال مبكرا لعودة مرور الشاحنات المصرية إلى دولة ليبيا لتأزم الوضع هناك وهو ما يمثل خطورة شديدة على المصريين.
وأضاف أنه يجب على الأمن المصرى توفير السبل والآليات التى تضمن سلامة الشاحنات بحيث تكون هناك منطقة معينة بعيدة عن أماكن الصراع تُسلم عندها البضائع، لأن الاعتماد على الحكومة الليبية وحدها غير كافٍ لمواجهتها العديد من الأزمات فى الوقت الراهن.
وأشار قطرى، أن الأمن القومى المصرى من جهة الغرب يبدأ من ليبيا، وعلى المخابرات المصرية أن تعمل على الملف الليبي للوقوف على طبيعة الموقف هناك والاطمئنان على الوضع الداخلى بها، إضافة إلى الحفاظ على الجزء الخاص بحدودنا.
ومن جانبه ، قال اللواء طلعت مسلم، الخبير الإستراتيجى، إن الظروف الأمنية فى ليبيا غير مناسبة ولا تسمح بعبور الشاحنات إليها، مؤكدا أن هذا القرار به مزيد من المخاطرة، وكان يحتاج للدراسة لتردى الظروف فى ليبيا.
وذكر أنه يُفضل عودة حركة الشاحنات تدريجيا بإرسال قافلة أو اثنين على الأكثر لتكن بمثابة تجربة لاستطلاع الأوضاع الأمنية هناك لمعرفة إمكانية إرسال مزيد من الشاحنات من عدمها وتقدير الموقف بشكل أفضل عملياً.
وأعرب مسلم عن قلقه وشكه فى قدرة الحكومة والسلطات الليبية على تأمين الشاحنات وحمايتها، وذلك فى ظل وجود صراعات داخلية متعددة الأطراف والنزاعات الدائرة بين الجماعات المسلحة وحالة الفوضى العارمة التى تسود ليبيا، وعدم استطاعتها السيطرة على الشأن الداخلى.
وأوضح اللواء نبيل فؤاد، الخبير العسكرى، أن السبب وراء عودة الشاحنات المصرية لليبيا فى هذا التوقيت وفى ظل النزاعات الداخلية وما يحمله القرار من مخاطرة، هو الظروف الاقتصادية التى تعانى منها مصر، واعتماد جهات عديدة بشكل رئيسى على التجارة فى ليبيا.
وذكر فؤاد، أنه يأمل فى أن يستطيع الجانب الليبى تأمين هذه الشاحنات وأخذ الاحتياطات التى تضمن سلامتها، وفي نفس الوقت لابد من تأكد الحكومة المصرية من ذلك على ألا تدخل هذه الشاحنات لمناطق الصراع وأن يقتصر وجودها على الأماكن المؤمنة بشكل جيد.
وأشار إلى أنه فى حالة تعرض الشاحنات للخطر، وقتها ستدخل الأجهزة الأمنية والداخلية المصرية لحلها وحدوث تفاهمات كما حدث من قبل، مؤكدا أنه لا يمكن أن تتدخل مصر عسكريا فى مثل هذه الحالة.