رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

يواصل تحديه لمصر بدعوة انصار الإرهابية لحفل تنصيبه..

جنى على نفسه "أردوغان"

أردوغان
أردوغان

يواصل رجب طيب أردوغان، الرئيس التركي الجديد، سياسة العداء للدولة المصرية، ومواقفه المعارضة للنظام الجديد ودعمه لجماعة الإخوان الإرهابية، حيث وجه الدعوة لعدد من قيادات الإخوان لحضور حفل تنصيبه.
وكان من بين القيادات الإخوانية عمرو دراج القيادي الإخواني، والمستشار وليد شرابي، والدكتورة مها عزام وجمال حشمت القيادي الإخواني.
قال السفير أحمد أبو الخير، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن أردوغان تبنى موقف التنظيم الدولي للإخوان كأحد أعضائه، وبالتالي فمن الطبيعي دعوة ممثلي الإرهابية لحضور حفل تنصيبه، فأردوغان مصمم على السير في طريق معاداة الدولة المصرية، ولابد من وقوف مصر والدول العربية في الوقوف ضد سياسته وتوجهاته ومعه قطر.
وأضاف أن السياسة التركية تؤكد أنه لا طريق لعودة العلاقات بين مصر وتركيا، لأن أردوغان اختار الانضمام لمعسكر المعادي لمصر، مشيرا إلى أن مصر لا تهاجم أحدا ولكن ستسلك سبيل الدفاع عن أمنها تجاه أي إجراء معادي يتخذه أردوغان، فالمواقف المصرية سوف تبنى على السياسة التركية، وسبق أن سحبت مصر السفير وتقدم دائما الاحتجاجات وتدين سياسات أردوغان.
وأوضح السفير أحمد الغمراوي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن دعوة أردوغان لقادة الإخوان عملية طبيعية نظرا للارتباط الوثيق بينهم، باعتباره السند الوحيد لهم، بعد أن لفظتهم مصر والدول العربية، وضاق عليهم الخناق وأصبحت تركيا الملجأ الوحيد لهم بجانب قطر.
وأشار إلى أن أردوغان والإخوان أصحاب عقيدة واحدة، وهدف واحد وهو تحقيق مشروع الخلافة الاسلامية، واردوغان يحلم بذلك ويستخدم الإخوان لمساعدته.
أما خالد الزعفراني، الباحث في شئون الحركات الإسلامية قال، إن حكومة أردوغان برجماتية تبحث في الأساس عن مصلحتها وما يخدم تركيا، ودعوتها لأعضاء الجماعة تقع في إطار الضغط على مصر والدول العربية لفتح تعاملات معها.
وأضاف أن استقرار الوضع في مصر سيدفع تركيا إلى تغيير موقفها تدريجيا وتخفف من معاملاتها مع الإخوان.
فيما أكد ماهر فرغلي، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، أن مشروع أردوغان مشروع عثماني لإعادة سيطرة تركيا على المنطقة، وهو ما يتعارض مع مشروع الدولة المصرية الوطنية والدول العربية، وبعد فشل أردوغان ضم تركيا للاتحاد الأوربي، اتجه إلى الدول العربية من خلال منظمات بديلة مثل الإخوان لفرض السيطرة، وهو ما يتشابه مع المشروع الإيراني.
وأكد أن الإخوان أداة أردوغان لتطبيق مشروعه على الأرض، لذا سوف يستمر في دعم الإخوان لفرض الهيمنة التركية، وهو ما قضى عليه المصريون بعد ثورة يونيو لذلك يقاتل مع الإخوان في سبيل عودتهم وإحياء حلم الدولة العثمانية من جديد.
ورأى أن الحكومة المصرية ترد على ذلك بتقوية دورها الإقليمي، وتوسيع مجال السياسة الخارجية وهو ما يمكنها من الوقوف في وجه أي مخطط معاد لها.
واعتبر يسري الغرباوي، الباحث السياسي الدعوة استمرارا لسياسة أردوغان المعادية للدولة المصرية، والتأكيد على جمود السياسات بين البلدين وعدم اعتراف تركيا بالنظام المصري الجديد.
وقال إن تركيا سوف تستمر في مسلسل دعمها للإخوان على المستوى الدولي والإقليمي، والذي يستمر لفترة ليست بالقصيرة، مشيرا إلى أن تحسين العلاقات مع تركيا يتطلب اعتراف أردوغان بثورة يونيو وما تلاه من استحقاقات ووقف الدعم للإخوان والتمويل الدولة، وفى مقابل ذلك تتخذ الدولة المصرية موقف وسياسية واضحة للتعامل مع الخطاب المعادي الموجه من تركيا.