رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تصاعد حدة القتال في جنوب شرق أوكرانيا ينذر بمواجهات مباشرة بين موسكو وكييف

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

تصاعدت حدة القتال في جنوب شرق أوكرانيا، الذي يشهد منذ أبريل الماضي حربًا بين الجيش الأوكراني ومن يصفهم بالانفصاليين في دونيتسك ولوجانسك بمنطقة الدونباس.
وذكر راديو " صوت روسيا" اليوم الخميس، أن "قوات المقاومة الشعبية " في جمهورية دونيتسك الشعبية المعلنة من طرف واحد بدأت 24 أغسطس الجاري هجوما معاكسا باتجاه بحر أزوف، ووصلت في 27 أغسطس إلى البحر حيث سيطرت على مدينة نوفو أزوفسك المطلة عليه.
وتفيد تقارير إعلامية أن "جيش دونيتسك" يسيطر على قسم من حدود أوكرانيا مع روسيا يمتد من بلدة لوجانسكايا حتى بحر أزوف بطول 300 كيلومتر، ويحاصر 3 مجموعات من القوات التابعة للجيش الحكومي الأوكراني تضم اثنتان منها حوالي 7 آلاف فرد.
وكانت الحكومة الأوكرانية اتهمت أمس الأربعاء، القوات الروسية بالقتال إلى جانب من تصفهم بالانفصاليين في دونيتسك.
ومن جانبها، أكدت وزارة الخارجية الأمريكية وقوف روسيا وراء مناوئي كييف في الشرق الأوكراني، حيث قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جين بساكي: "إن معلومات تشير إلى دعم روسيا للهجوم المعاكس الذي يقوم به الانفصاليون في دونيتسك ".
واللافت أن تصاعد حدة القتال في جنوب شرق أوكرانيا يأتي بعد يوم واحد من لقاء بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني بيوتر بوروشينكو في العاصمة البيلاروسية مينسك.
وقد أجمع الخبراء الروس وغير الروس على عدم تحقيق هذا اللقاء لأية نتائج ملموسة لتحريك الحل السلمي للأزمة الأوكرانية.
وكانت موسكو في الأيام القليلة الماضية، على لسان رئيسها ووزسر خارجيتها، قد حذرت كييف من مغبة اعتماد الحل العسكري كحل وحيد للأزمة، وقال سيرجي لافروف، وزير خارجية روسيا بهذا الشأن الإثنين الماضي: " على كييف أن تتخلى عن وهم حل الأزمة بالطرق العسكرية".
ويرى مراقبون أن الهجوم المعاكس الذي يقوم به المسلحون في دونيتسك يهدف في الأساس إلى السيطرة على الطريق البحرية لقطع الاتصال نهائيا بين أوكرانيا وشبه جزيرة القرم التي انضمت للاتحاد الروسي في شهر مارس الماضي.
ويعتقد هؤلاء المراقبون بأنه لو صحت المعلومات المتعلقة بمشاركة الجيش الروسي والمتطوعين الروس في القتال الدائر حاليا، فإن هذا سيعني أن الحرب في أوكرانيا دخلت مرحلة جديدة تتسم بالمواجهة العسكرية المباشرة بين الجيشين الروسي والأوكراني.