رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

والله.. حقيقة مش كذب ولا افتراء


فى أعقاب ثورة ٢٥ يناير 2011 وما تعرضنا له من هجوم ممنهج ومدروس.. بداية من اقتحام حركة حماس الإرهابية للحدود والسجون المصرية.. مرورا بكسر الإخوان لجهاز الأمن.. انتهاءً بإعلان فوز «الجاسوس» الإخوانى بمنصب الرئاسة لتنفيذ مخطط الاستيلاء على مصر وتقسيمها.. ظن المرتزقة أن الشعب «خلاااااص» على وشك السقوط.. لكن المخابرات المصرية (حورس) استوعبت الدرس جيدا ونسقت مع جيشها وأمنها وشعبها للقيام بملحمة تاريخية لم تشهدها حروب العالم مجتمعة...

مخابراتنا لم تغفل ولم تنم.. كانت متواجدة طوال الوقت بين المتظاهرين «الشرفاء –الأبرياء» وتعرفهم جيدا.. وبين «الخونة والعملاء» وهم أيضا معروفون بالاسم.. وخير دليل على ذلك أنهم ألقوا القبض على الجاسوس الإسرائيلى «إيلان جرابيل» وسط الملايين فى ميدان التحرير.. وهم أيضا من قاموا بـ «تهكير» منظومة «حيتس» الإسرائيلية للصواريخ أثناء الفوضى التى عمت الشارع المصرى بأوامر من أمريكا وعملائها بالداخل.. الأمر الذى أعقبه مباشرة زيارة الرئيس الأمريكى «أوباما» لإسرائيل لمعرفة تفاصيل ما حدث لمنظومة صواريخ تل أبيب التى أفسدتها المخابرات المصرية.

فى هذا التوقيت حرص «الخونة والعملاء» على تنفيذ الأجندة الأمريكية– القطرية– التركية- الإسرائيلية بشكل دقيق حتى وصلنا إلى الانتخابات الرئاسية بين الفريق شفيق ومرشح الإخوان.. الكل كان متأكدا من فوز «شفيق».. الحرس الجمهورى ذهب لبيته.. فجأة انقلبت الدنيا رأسا على عقب.. المستشار فاروق سلطان ــ رئيس اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية ــ حينما أعلن فوز الإخوانى الجاسوس بالمنصب كان كمن لدغه «ثعبان».. الرجل تلعثم فى قراءة نتيجة الانتخابات.. نطق كلمة المرشحين بالجمع وليس بالمثنى!!.. أحد المصادر الأمنية- الوطنية أكد أن الأسطول السادس الأمريكى كان متواجدا داخل مياهنا الإقليمية لتعزيز موقف «الخونة» وضمان فوز مرشحهم.. يعنى إيه الكلام ده؟؟.. يعنى الأمريكان هددوا الجيش المصرى بالتدخل فى شئوننا إن لم ينجح «الجاسوس».

خلال هذه الفترة القاسية من عمر المحروسة.. بدأ الجيش يكثف من تدريباته واستعداداته وقواته بعد أن استعادت الشرطة مكانتها إثر المؤامرة التى تعرضت لها ابتداءً من حرق مبانيها.. مروراً بقتل جنودها وضباطها والتمثيل بجثثهم..وهنا كشف الشعب تفاصيل المخطط «القذر».. ووقف خلف جيشه وشرطته.. وبدأ الجميع يستعد ويخطط لخوض المعركة الحاسمة ضد جماعات الغدر والخيانة بثوره 30 يونيو 2013.

قيادة العدو كانت تراقب كل صغيرة وكبيرة تحدث فى مصر.. أرادت أن تختبر قدرة وصلابة القيادة المصرية متمثلة فى المجلس العسكرى آنذاك.. أرسلت طائرة مقاتلة «F 16» لاختراق المجال الجوى المصرى فتصدى لها نسور الدفاع الجوى وأسقطوها.. ثم حاول الأسطول الأمريكى أن يخترق المياه الإقليمية المصرية مرة أخرى.. فتصدت له القوات الجوية والبحرية وأرغمتاه على العودة إلى حيث أتى.. وبهذا استوعبت أمريكا وإسرائيل وإخوان وأحفاد البنا وقطب وبهلول أسطنبول رسالة مصر التى تؤكد «قدرة قواتها المسلحة على حماية الحدود وصون الكرامة».

ومع بدء العملية العسكرية فى سيناء.. كان الجيش ينسق جيدا مع روسيا –علما بأن الاتصالات مع الأصدقاء الروس لم تنقطع يوما منذ عبدالناصر وحتى اليوم كما اعتقد الأغبياء- بوضع القمر الصناعى الروسى لخدمة القوات المصرية فى سيناء لحين إطلاق القمر المصرى الذى كان مقررا إطلاقه عام 2011 وتم تأجيله.. «أوباما» وعملاؤه لم يستوعبوا الدرس بعد.. فأرسلوا طائرة تجسس على الحدود المصرية- الليبية لتعترض الإشارات والتصنت والتجسس.. لكن صقور قواتنا المسلحة استطاعوا سحب الطائرة وتفكيكها ومعرفة كل أسرارها.

ما سبق كله «كوم» وإطلاق القمر الصناعى المصرى الذى أذيع على الهواء مباشرة أمام العالم «كوم» تانى.. ليه بقى؟؟.. لأن القمر الصناعى الثانى كان قد انطلق فى نفس التوقيت من مكان مجهول بإحدى القواعد الروسية ليسيطر على القمر الصناعى الإسرائيلى الذى تم بالفعل سقوطه منذ أيام.. وبكده نبقى خالصين يا «نتن».. لأنكم عملتوها معانا فى عام 2009.. ومنذ أيام قليلة ثبت القمر الصناعى المصرى «إيجى سات ـ 2» لخدمة كل شبر فى مصر.. وسيناء على وجه التحديد..أخيرا.. هذا فيض من غيث مما يقوم جيشنا العظيم.. فتحية لأبطاله من القلب.. مصر هتفضل غالية عليه.. مصر هتفضل غالية عليه.. مصر هتفضل غالية عليه.

كاتب صحفى