رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قضايا الأسرة.. حالات حرجة تحتاج إلى "عدل" سريع

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

تحلم كل فتاة ببيت يجمعها مع زوج يحبها ويحترمها يعوضها عن حنان الأم ورعاية الأب فيكون بديلاً لها عن أسرتها التي قضت فترة حياتها الأولى في كنفها؛ لتؤسس هي وزوجها بيتًا قوامه المودة والرحمة مصداقًا لقوله تعالى "وجعل بينكم مودة ورحمة"، لكن أحيانًا تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، فيتحول هذا الزواج إلى مصدر تعاسة وتتحول المودة والرحمة إلى نزاع وكره.
ومازالت المرأة تعاني أشد المعاناة من أجل الحصول على حقوقها الزوجية التي كفلها الشرع والقانون لها، لذا لا تجد المرأة أمامها سوى ساحات القضاء للحصول على حقها لكن ما أكثر الوقت الذي تستغرقه.. فالمحاكم "حبالها طويلة".
"أنا جوزي كان بيطفي السجاير في جسمي وبيشتمني شتيمة وحشة".. هكذا بدأت عطيات محمد حديثها عن السبب الذي دفعها للجوء إلى ساحات القضاء، حيث قالت إنه "بعد فترة وجيزة من زواجها فوجئت بتغير شديد في معاملة زوجها لها، فأخذ يضربها ويسبها بأبشع الألفاظ، ووصل الأمر إلى أنه كان يطفئ أعقاب السجائر في جسدها".
وأضافت: "لم أكن أخبر أحدًا بما يحدث لأننا نعيش في قرية ولن يقف أحد إلى جانبي إذا ما شكوت".
وتابعت "بعد عام من تحملي هذا الذل، رزقني الله بطفل، وظننت أن هذا سيغير من تعامل الزوج معي، لكنه ازداد سوءًا عن ذي قبل.. عندها أدركت أنه لا مفر من طلب الطلاق".
وأردفت "قابل زوجي طلبي الطلاق بالرفض وهددني بأخذ ابني مني.. ونظرًا لأن اليأس بلغ مداه تنازلت عن حضانة ابني بورقة رسمية مقابل الحصول على الطلاق وهو ما تم".
وتختم "عطيات"، بعد حصولي على الطلاق، قررت رفع دعوى للحصول على نجلي، وأتمنى أن ينصفني القضاء ويعيد نجلي إليّ مرة أخرى".
"لجأت إلى المحكمة بعدما أخذ مني زوجي أولادي".. بهذه الجملة اختصرت سعاد إبراهيم محمد حكايتها التي بدأت قبل سنوات، تقول "كنت أحيا حياة سعيدة مع زوجي لا يشوبها أي كدر.. لكن المشاكل بدأت عندما قرر الزوج أن يترك عمله في أرض والده، وهو ما قوبل بالرفض من قبل والدته والتي رأت أني السبب في قراره، ومن حينها بدأت تدرب المشاكل بيني وبين زوجي".
وأضافت: "تطورت الأمور من المناوشات اللفظية، إلى التعدي عليَّ بالضرب، لتصل الحياة معه إلى محطة النهاية".
وتابعت "طلبت الطلاق رغم وجود ثلاثة أبناء بيننا"، مضيفة "لبي طلبي ومنحني ورقة الخلاص، لكنه سلب مني الحياة بأخذ أطفالي عنوة.. فلم أجد أمامي سوى اللجوء للمحاكم".
"المخدرات أكلت دماغه وما بقاش واعي لأي حاجة.. فكان لازم أخلص من حياتي معاه".. كان هذا تبرير دعاء محمود لطلبها الطلاق من زوجها.
دعاء تسرد قصتها "كان يتعاطى المخدرات بكل أنواعها.. بالإضافة إلى أنه كان يضربها باستمرار ويضرب أبنائه، وألحق بهم العديد من الإصابات".
تضيف "إزاء هذا كله نجحت في الحصول على الطلاق.. فما كان من زوجي إلا أن طردني وأبنائي من المنزل، فلجأت للمحاكم للحصول على نفقة ومسكن، بعدما أصبحت أعيش على مساعدات الغير".
وإلى جانب هؤلاء، تتواجد الكثير من قضايا الأسرة، التي تنتظر عدلاً سريعًا لإنقاذ أسر من الضياع الذي سيعود بالضرر على المجتمع مستقبلاً.