رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هذا المحتوى بأقلام قراء جريدة وموقع الدستور

الحكاية في كلمتين

جريدة الدستور


اعلم انكم توقعتم يا قرائي أن اكتب لكم مقالي هذا عن أحد الافلام الحديثة التي تملأ دور العرض السينمائي في الفترة الحالية ولكني يا قرائي فضلت ان أقاطع تلك الافلام في الاونة الاخيرة نظرا لموضوعاتها التافهة وما بها من مشاهد عنف والفاظ لا تليق بالذوق العام
ولكن يا قرائي فضلت في مقالي هذا أن أكتب عن أشياء قد اكتشفتها مؤخرا وانا اشاهد احد الافلام القديمة وهو فيلم "حكاية في كلمتين" للفنان القدير"ايمان البحر درويش" والفنانة "ليلى علوي" ففي البداية وعندما نتحدث عن الشكل الخارجي من حيث التصوير والاضاءة فلا غبار عليه حيث أنه من الافلام الملونة القديمة عندما كانت الالوان دخيلا جديدة على السينما وخصوصاً وجود أغاني خالد الذكر الفنان سيد درويش اضافت للفيلم بريقا وبهجة عندما غناها الفنان ايمان البحر درويش بصوته داخل أحداث الفيلم ولكني اعتب على هذه النوعية من الافلام كثرة الاغاني وتلاحقها داخل أحداث الفيلم وهذا قد يبعث بالملل في نفس المشاهد ولكني لا اعلم لماذا لا توجد تلك النوعية من الافلام التي تتسم بالذوق الرفيع والاغاني الهادفة والتي تبعث الامل والتفاؤل فنحن نحتاجها بشدة في تلك الفترة التي تمر بها بلدنا مصر
ولكن عندما نصل لمضمون هذا الفيلم يصل بنا المطاف للمعلومة التي اكتشفتها من خلال متابعتي لاحداث الفيلم وهي أن ظاهرة"شلل العقول" والتي تحدثت عنها في مقالاتي مرارا وتكرارا ليست حديثة المولد ولكنها موجودة من قديم الازلفعندما ننظر لهذا الفيلم القديم الذي احدثكم عنه نجد أن احداثه تم اقتباسها من افلام عديدة من الافلام الابيض والاسود مثل فيلم"يوم من عمري" للعندليب الاسمر عبد الحليم حافظ والجميلة زبيدة ثروت وبعض الافلام الأخرىالتي تناولت قصص صعود المطربين لسلم الشهرة طبقة تلو الاخرى ولكن مع بعض التغييرات الطفيفة وكان كتاب السيناريوهات منذ أن ظهرت تلك الظاهرة وهي الافتباس من القديم ينحصرتفكيرهم في بعض التغييرات الطفيفة على بعض السيناريوهات القديمة نظراً لأنها سيناريوهات نظيفة تخلو من الالفاظ والشتائم والمشاهد فيها تخلو من ظاهرة العنف والمشاهد الجنسية المخجلة التي نخجل منها في الافلام التي تملأ دور العرض السينمائي الان
فمن هنا من مقالي هذا اناشد كتاب السيناريو الشباب أن ينقوا الله في عقول الشباب وكما ناشدتهم من قبل أن يتركوا الاعمال القديمة وسيناريوهاتها جانبا دون أن يشوهوها وان يكتبوا سيناريوهات تناقش موضوعات هادفةلخدمة المجتمع المصري والدفع به وبشبابنا إلى الامام