رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"واشنطن بوست": تهديدات "داعش" تضع إرث أوباما في خطر

داعش
داعش

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، اليوم السبت، اعتقدنا لبعض الوقت أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما يمكنها أن تبدو أفضل من خلال الرؤية المتعمقة في مرآة التاريخ أكثر مما تبدو عليه خلال هذه الأيام، وأنه من الممكن أن يبدو ذلك صحيحا.
وأوضحت الصحيفة - في تقرير أوردته على صفحتها الإلكترونية - أنه بعد أحداث الأشهر القليلة الماضية - وعلى وجه التحديد، اجتياح الدولة الإسلامية في العراق والشام والمعروفة أيضا بـ"داعش" وشبح التهديد الإرهابي المتجدد على الولايات المتحدة - أثيرت احتمالية مقلقة من أن إرث أوباما أصبح مهددا على الرغم من أرقام استطلاعات الرأي الحالية.
وأشارت إلى أن أوباما ورث اقتصادا في منحدر السقوط، وفعل كل ما في وسعه لاحتواء الضرر ومنع تكراره ضمن الحدود الممكنة سياسيا وفي ذهن الجمهور، ينحصر الفكر بين إما الفشل أو وضعه في طي النسيان – ورأت أن ذلك ليس مفاجئا، وبالتأكيد، كانت الاستجابة أقل من الكمال: وبالأخذ بمثال واحد، فإن الإدارة لم تستجب بقوة كافية لتحقيق الاستقرار في سوق الإسكان ووقف موجة حبس المديونين، ومع ذلك، كانت الإدارة فعالة في التصدي إلى أسوأ آثار الكساد العظيم، كما أظهرت التحليلات الاقتصادية والتي ينبغي أن يعكسها التاريخ.
وأضافت أن أوباما وحزبه، رغم الخطر السياسي على المدى القصير، استحوذا على لحظة عابرة في سن إصلاح نظام الرعاية الصحية، الأمر الذي يمهد الطريق لإنجازات التوسع لتغطية ملايين الأمريكيين غير المؤمن عليهم وتباطؤ النمو المتواصل للتكاليف الرعاية الصحية.
ونوهت الصحيفة إلى أنه مما لا شك، تبقى البنود الهامة التي لم تعالج، سواء بسبب العرقلة من قبل الحزب الجمهوري (إصلاح قوانين الهجرة والعمل لتغير المناخ) أو مزيج من السياسات الحزبية والتردد الرئاسي، واستعراض المؤرخين للولاية الثانية مخيبة الآمال المتوقع لأوباما، وبالنظر للإثارة التي استقبل به أوباما خلال الانتخابات، باتت فترته الرئاسية مخيبة للآمال، حتى في ضوء تعنت معارضته.
ولفتت إلى أن أكبر خيبة أمل، وأكبر تهديد على حد سواء لإرثه والأمن في البلاد، سلط عليه الضوء في ساحة السياسة الخارجية بالتأكيد، وأيضا التكتل الحالي للأزمات العالمية - من أوكرانيا إلى سوريا إلى العراق – والتي لا يمكن توجيه اللوم بها إلى أي أحد سوى أوباما، بالإضافة إلى التوترات الجيو- سياسية والطائفية التي اندلعت.
واختتمت بتسليط الضوء على فوز أوباما في الانتخابات مع وعود بتخليص الولايات المتحدة من الحروب، ولكنه في صدد إقحامها هنالك مرة أخرى وبدأ حروبا جديدة، وأنه سيترك منصبه وسيعرض واشنطن لأخطار أكثر مما كانت عليه قبل ثماني سنوات، وأن ذلك هو إرثه الثقيل الذي سيتركه.