رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

العفو الدولية : "ليبيا" تنزلق نحو الفوضى

العفو الدولية
العفو الدولية

نددت منظمة العفو الدولية بتطورات الأوضاع داخل الأراضي الليبية بعد انتشار مقطع " فيديو" لمسلحين يعتقد أنهم منتمون إلى جماعة "أنصار الشريعة" التي تسعى لتطبيق الشريعة الإسلامية شرقي ليبيا، وهم ينفذون "الحد" رميا بالرصاص، على شاب مصري متهم بقتل آخر ليبي.
ويظهر المقطع المصور مسلحين يقومون بإعدام مصري رميا بالرصاص، في ملعب كرة قدم بمدينة "درنة"، واعتبرت المنظمة التطورات الأخيرة مؤشر على ما أسمته " انزلاق ليبيا نحو الفوضى".
يذكر أن الشاب المصري يدعى محمد أحمد محمد، تم اقتياده معصوب العينين على متن سيارة نصف نقل إلى أرض ملعب كرة القدم، ثم أجبره مقنعون مسلحون ببندقيات على الجثو على نقالة، ثم تلي بيان اتهامه بطعن ليبي حتى الموت، واعترافه بارتكاب جريمتي القتل والسرقة، ونفذ المسلحون حكم الإعدام بعد عدم عفو عائلة الشاب الليبي عن المتهم.
وقالت نائبة مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمنظمة العفو الدولية، حسيبة حاج صحراوي بحسب ما نشرته - سكاي نيوز عربية- : " إنه بتنفيذ عملية القتل غير المشروعة هذه، تحققت أسوأ مخاوف عامة الليبيين الذين وجدوا أنفسهم في بعض مناطق البلاد عالقين بين جماعات مسلحة عديمة الرحمة ودولة فاشلة".
وأضافت: "من شأن مثل هذه الأفعال أن تقود إلى ارتكاب المزيد من انتهاكات حقوق الإنسان في درنة، التي لا تتوفر فيها مؤسسات تابعة للدولة يمكن لسكانها اللجوء إليها، ما جعلهم بالتالي غير قادرين على الاحتكام إلى القضاء أو الحصول على حماية فعالة من الانتهاكات".
وحثت صحراوي السلطات الليبية – التي يساندها المجتمع الدولي - على "التصدي بشكل عاجل للانهيار المستمر لسيادة القانون والنظام في درنة وغيرها من المناطق عقب سقوط نظام العقيد القذافي"على خلفية احتجاجات شعبية تحولت إلى حرب عام 2011.
وتعاني ليبيا حالة من الفوضى والانفلات الأمني شرقا، في مدن بنغازي ودرنة، وغربا في العاصمة طرابلس وبعض المدن الأخرى، حيث تتقاتل مجموعات مسلحة من أجل السيطرة على تلك المدن، على خلفية خلافات سياسية بين الإسلاميين والليبراليين.