رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عسكريون: فيديو "أيها الجندي" دعاية سوداء "مفبركة"

صورة من فيديو ايها
صورة من فيديو "ايها الجندى" الذى بثته انصار بيت المقدس

تقود انصار بيت المقدس حرب نفسية ضد الشعب المصرى من خلال اختلاق الاحداث وافتعال الازمات، هذا ما أجمع عليه عدد من الخبراء الاستراتيجيين، تعليقا على فيديو "ايها الجندى" الذى بثته انصار بيت المقدس، لعملية قتل أربعة جنود في الجيش المصري يرتدون الزي المدني وعزل من السلاح، بجانب لقطات مصورة لحادث الفرافرة بالوادى الجديد، الذي أسفر عن استشهاد 21 جنديًا من قوات حرس الحدود في يوليو الماضي.
وقال اللواء فؤاد علام، وكيل جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق، ان الاخوان والجماعات الارهابية تقود حرب نفسية، لاحداث نوع من البلبلة وازعاج المواطنين، ويجب على الاعلام توخى الحذر وعدم الترويج لعناصر الارهاب، مطالباً بضرورة تجاهلهم تماما، مؤكدا على ان هذا الفيديو مزيف لاشاعة الذعر فى الشارع المصرى.
واوضح اللواء طلعت مسلم، الخبير الاستراتيجى، الهدف من نشر هذا الفيديو اضعاف النظام والترويج على انه عجز عن تحقيق الامن، ومحاولة اثبات الوجود وانهم يستطيعوا التأثير وتنفيذ المزيد من العمليات الارهابية، وذلك بخلاف الحقيقة بعد النجاح فى توجيه الضربات لهم ومهاجمة اوكارهم وتحجيم اعمالهم.واشار الى ان هذه العملية ليست بالجديدة، وتمت فى وقت سابق ، ولكن نشر الفيديو هو الجديد فى الامر.
وقال اللواء حمدى بخيت، الخبير العسكرى، ان الفيديو مفبرك وغير واضح معالمه، ومبنى على اوهام، مشيرا الى ان اطلاق الرصاص على الارض لا يثير الاتربة مما يؤكد زيف الفيديو، واضاف ان الفيديو واضح فيه الخداع، لاثارة الذعر واظهارالقوات المسلحة انها ليس بالقوة التى تظهر عليها، ولكن هذه الجماعات تكبدت حتى الان خسائر فادحة ، حيث تم قتل ما يزيد عن 150 ارهابى، والقبض على اكثر من 400 منهم فضلا عن تدمير مخازنهم، فكان لابد من التاكيد علىوجوده منخلال بث فيديو مثل هذا.
واشار الى ان محاولة التظاكيد على تنفيذها لحادث الفرافرة يؤكد انهم تجار ارهاب، بعد اعلان داعش ايضا مسئوليتها ع الحادث.
ورأى اللواء على حفظى، مساعد وزير الدفاع الأسبق، ان الفيديو نوع من الحرب نفسية والاشاعات طالما لم يتم الاعلان عن مقتل جنود فى سيناء من قبل اجهزة الدولة، وسوف تستمر عملية الحرب النفسية واثارة القلاقل وخلق الازمات، مشيرا الى انه لا يوجد متغير جديد يجعلنا نعيد الحسابات فى تصرفات الجماعات الارهابية. وقال ان اى عملية ارهابية لا يتم تأكيدها من قبل اجهزة الدولة الرسمية فهى عبارة عن اختلاق مواقف، من خلال منهجية ثلاثية الابعاد تعتمد على الحرب النفسية وخلق الازمات واثارة القلاقل.
واضاف اللواء نصر سالم، الخبير الاستراتيجى، ان هذا الحادث طالما لم يعلن عنها المتحدث العسكرى ووزارة الداخلية، فهى نوع من الدعايا السوداء لاخافة الناس، خاصة فى ظل اسلوب الدولة فى مصارحة شعبها. ولفت الى انه خلال ثورة يناير تم نشر صور لمواطنين سوريين على انها تحدث فى مصر، واليوم تتبع الجماعات الارهابية نفس المنهج، مشيرا الى ان الدولة المصرية ليس لديها ما تخفيه وتتعامل بشفافية كاملة.