رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صحيفة إماراتية تعرب عن ثقتها في الدبلوماسية المصرية لجعل الهدنة منطلقا لحل نهائي

سامح شكري
سامح شكري

ركزت صحيفة "الوطن" الإماراتية على المساعي المصرية الحميدة التي تقوم بها لتوصل إلى هدنة لوقف مؤقت للحرب وليس لوقف دائم كما يحدد المصطلح نفسه هدنة، بدلا من تترك الحرب دون العمل على وقفها خاصة وأنها جزء من حروب في المنطقة قد تؤدي لإشعال المنطقة كلها ، محذرة من أنه إذا حدث ذلك فإن مصالح كثيرة ستتضرر أكثر من الوقت الراهن.
وتحت عنوان "مطالب الهدنة وعوامل الحرب" أوضحت أن الهدنة الفلسطينية الإسرائيلية المطلوبة هي أيضا جزء من صراع طويل لن ينتهي قريبا ولن تسكت مدافعه ولا تتجمد عوامله، مشيرة إلى أن عوامل الحرب عميقة ومتفرعة ومتشعبة لا تقتصر على رفض الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي المحتلة أو منع أصحاب الأرض الفلسطينيين من الصلاة في المسجد الأقصى ولا تقتصر على ذرائع إسرائيل حول صواريخ تنطلق من قطاع غزة أو اختطاف إسرائيلي إنما الأمر يتصل بحقوق في العودة إلى أرضهم وحدود الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة بجانب الصراع القديم الذي تحاول إسرائيل فرضه على العرب وهو صراع الوجود.
وأضافت أن المساعي في السابق كانت تحاول أن تجد مخرجا للمشكلة ولكن ظلت إسرائيل مدعومة من الولايات المتحدة تعمل على تخريب كل المبادرات والمقترحات الموضوعية الحريصة على حل المشكلة نهائيا وبصورة عادلة ومرضية للطرفين.
وقالت إنه ما دامت إسرائيل لا ترغب في حل فإن الحرب ستظل هي التعبير الوحيد عن الأزمة وعن المطالب والمصالح والأفكار والوجود ومع التقدير العالي للجهود المصرية إلا أن إسرائيل ستعود سريعا إلى الحرب متذرعة بأتفه الأسباب كي تجرب أسلحة أو ترفع معنويات الجيش الإسرائيلي أو تقوم بحملات تسميها " تأديب " المقاومة .
وأعربت "الوطن" في ختام افتتاحيتها عن ثقتها في الدبلوماسية المصرية الخبيرة بالقضية القادرة على أن تجعل من الهدنة منطلقا نحو حل نهائي وعادل ودائم خاصة إذا انتقلت واشنطن من موقع العدو الدائم للقضية الفلسطينية إلى وسيط محايد يستطيع أن يحكم بعقل ويتصرف بحكمة لتحقيق سلام تاريخي بين الفلسطييين والإسرائيليين وفقا لمبدأ " الدولتين " القادرتين على التعايش السلمي.