رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وول ستريت جورنال: نجاح الغارات الجوية الأمريكية الأخير يشجع على توسيع دورها بالعراق

جريدة الدستور

قالت صحيفة /وول ستريت جورنال/ الامريكية ان النجاح العسكري الاخير للولايات المتحدة في اضعاف مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية /داعش/ المتطرف وابعادهم عن سد رئيسي في العراق يخلق زخما لحملة اوسع نطاقا من شأنها ان تأخذ القوة الجوية الامريكية الى معقل داعش بشمال غرب بغداد.
واوضحت الصحيفة، في تقرير اوردته اليوم الاربعاء على موقعها الالكتروني، ان مسؤولين امريكيين قالوا ان مخططين عسكريين يدرسون شن غارات جوية جديدة لمنع مسلحي الدولة الاسلامية من السيطرة على موقع استراتيجي آخر هو "سد حديثة" في محافظة الانباء المعقل القوي للعراقيين السنة.
واشارت الصحيفة الى انه في وقت سابق من الاسبوع الجاري ساعدت الطائرات الامريكية القوات الكردية في استعادة ثاني اكبر سد للدولة في الموصل من ايدي مسلحي داعش، ورد التنظيم بدوره على الغارات الجوية الامريكية في العراق من خلال نشر فيديو يظهر عملية ذبح الصحفي الامريكي جيمس فولي الذي اختطفه مسلحون في سوريا عام 2012.
ووفقا للصحيفة، سيمثل شن غارات جوية لحماية سد حديثة توسيعا آخر للتدخل العسكري الامريكي في العراق، الذي سعى الرئيس الامريكي باراك اوباما للحد منه، كما سيدخل هذا الامر الولايات المتحدة في صراع اعمق مع تنظيم الدولة الاسلامية الذي اكد اوباما هذا الاسبوع انه يشكل خطرا على المنطقة بأسرها.
ولفتت /وول ستريت جورنال/ الى ان مسألة توسيع الدور العسكري الامريكي في العراق فتح باب النقاش داخل ادارة اوباما والجيش، موضحة ان مخاوف البيت الابيض ووزارة الدفاع /البنتاجون/ من نطاق هذه العملية قد يفشل المقترحات العسكرية لحماية سد حديثة، الذي قال مسؤولون عراقيون امس انه معرض لخطر السقوط في ايدي مسلحي الدولة الاسلامية.
غير ان موقف المسؤولين العسكريين الامريكيين تعزز من خلال سلسلة من النجاحات السريعة باستخدام قوة عسكرية امريكية محدودة في العراق، فمنذ ان اجاز اوباما شن غارات جوية في الثامن من الشهر الجاري، ساعدت تلك الغارات في وقف تقدم المقاتلين السنة نحو محافظة اربيل وقامت بحماية الطائفة اليزيدية من مسلحي الدولة الاسلامية وتمكنت من استعادة سد الموصل من قبضة التنظيم.
واضافت الصحيفة انه في الوقت الذي تنتظر فيه الولايات المتحدة تشكيل حكومة جديدة في بغداد، قال مسؤولون دفاعيون انهم يبحثون وسائل اخرى لوقف تقدم مسلحي الدولة الاسلامية.
وقال مسؤولون عسكريون ان الحملة الجوية القصيرة التي ساعدت القوات الكردية في استعادة السيطرة على سد الموصل امس الاول الاثنين قد تصبح النموذج الذي ستستخدمه الولايات المتحدة خلال الاسابيع القادمة: قوة جوية امريكية مكثفة بدون وجود قوات امريكية على الارض في طريق الخطر.
واشارت الصحيفة الى ان احدى الفوائد الممكنة لاحتمالية توسيع نطاق العمليات العسكرية الامريكية هي تشجيع السياسيين العراقيين على التصالح والتعاون في تشكيل حكومة شاملة، فقد اعلن اوباما ان توسيع الدعم العسكري الامريكي سيحدث فقط اذا توصل سياسيو العراق الى تسوية مع بعضهم البعض، وهو موقف نابع من تردد امريكا في دعم ما يمكن ان يصبح حكومة فاشلة.