رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"النور" يغازل الأحزاب المدنية للخروج من مأزق الانتخابات البرلمانية

 يونس مخيون
يونس مخيون

ما بين الهجوم على التحالفات المدنية، والسعي للانضمام لتحالف يتضح المأزق الذي يعاني منه حزب النور بعد أن رفضت القوى المدنية التحالف معه، معللين ذلك بأنه وجه آخر لجماعة الإخوان.

كان الحزب، أعلن أنه يتعرض لما أسماه حرب تكسير عظام، بسبب مواقفه السياسية، وأنه قرر خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة منفردًا، دون تحالفات وعلى جميع المقاعد على مستوى الجمهورية.

لكن الحزب، ألمح أمس إلى إمكانية التحالف مع التيارات المدنية، حيث قال صلاح عبدالمعبود، أحد قيادات الحزب، أن الحزب سيحدد موقفه من التحالفات الانتخابية عقب إعلان قانون تقسيم الدوائر، موضحًا أن العمل ما زال جاريًا على قدم وساق لاختيار قائمة مرشحي الحزب في البرلمان المقبل.

وتعليقا على تذبذب مواقف حزب النور، بشأن ومن جانبه، قال إسلام الكتاتني، القيادي الإخواني المنشق، أن تناقض مواقف حزب النور " ليس أمرًا غريبًا عليه فقد اعتاد علي مسك العصا من المنتصف لتحقيق أكبر قدر من المكاسب، مشيرا إلى أنه يسير في ذلك على نهج الحزب الوطني الذي يبحث دائمًا عن مصالحة ولا يراعي قيم أو مبادئ.

وأشار إلى أن الساحة السياسية يسيطر عليها التيار المدني والمتاجرين بالدين، وهم أحزاب الإسلام السياسي، والرأسمالية المتوحشة، وكلاهما لن يرفض التحالف مع النور إذا وجد أن ذلك سيحقق مصالحه، مشددًا على ضرورة تدخل الدولة ودفعها بعدد من القامات الوطنية لقطع الطريق علي عودة الجماعة الإرهابية للساحة السياسية من خلال" البرلمان" واستغلالها له لادعاء إنها تملك شرعية.

من جانبه، قال الدكتور خالد الزعفراني، الخبير في شئون الجماعات الإسلامية، إن خوض النور الانتخابات من خلال تحالف انتخابي"أمر وارد" في ظل التقلبات التي تشهدها التحالفات، مشيرا إلى أن تأكيد القوى المدنية استبعادها للنور من المشاورات "لا أساس له من الصحة" وأن جميعهم يتواصلون معه من اجل الاستفادة من قوته التنظيمية.

أما أحمد ربيع الغزالي، الخبير في شئون الجماعات الإسلامية، أن تراجع حزب النور عن موقفه خوض الانتخابات بشكل منفرد، يعكس رغبته في العودة للحياة السياسية وحصد أكبر عدد من المقاعد البرلمانية بعد أن اكتشف ضعف موقفه، إثر تشويه ما يسمى تحالف الشرعية وتنظيم داعش، لصورة الأحزاب ذات المرجعية الدينية لدي المواطنين.