رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عسكريون يعلقون على قصف أمريكا لتنظيم "داعش" بالعراق

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

****غطاس: داعش كذبة أمريكية .
****عبد المقصود : بداية لاحتلال العراق .
*****موسي : على الدول العربية عقد مؤتمر عاجل لوضع خطة للقضاء على التنظيم .

أكد عسكريون أن هدف أمريكا من قصف مواقع لمدفعية تنظيم "داعش" بكردستان بالعراق، ليس القضاء على تنظيم "داعش" وإنما تحجيمه وتسخيره لإشعال الصراعات بالعراق بما يخدم مشروع الفوضى الخلاقة، مشددين على ضرورة عقد الدول العربية مؤتمرا عاجلا للوزراء المعنيين لوضع خطة للقضاء على التنظيم الإرهابي.
قال سمير غطاس، رئيس منتدى الشرق الأوسط، أن الولايات المتحدة الأمريكية مسئولة عما تشاهده العراق من صراعات وتناحرات،  وأنها من تولت رعاية وإقامة تنظيم "داعش" وتنفيذ مؤامرات لتفتيت الجيش العراقي، لافتا إلى أن ذلك واضح بشكل جلي في مذكرات "هيلارى كلينتون" وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة.
وأضاف أن الإدارة الأمريكية ترسم بالقصف حدود الدولة الطائفية بالعراق، بعد خروج داعش عن حدود الدولة السنية وتهديدها لمناطق أخرى، وهذا تجسيد للمشروع الأمريكى بأنها لا تريد تصفيه داعش لكن تريد أن تضعها في حدود التقسيم الطائفي الموجود فى العراق، كاشفا أن داعش كذبة كبرى اخترعتها أمريكا.
أكد اللواء طلعت موسى، الخبير الإستراتيجي، أن هدف أمريكا من التدخل بالعراق، ليس القضاء علي تنظيم "داعش" ولكن الحد من قوته والإبقاء عليه عند مستوى معين كي تستمر الانقسامات والصراعات الطائفية بالعراق بما يخدم مشروع الفوضى الخلاقة، مؤكدا أن أمريكا لن تدفع بجندي واحد لالتحام بشكل مباشر مع عناصر "داعش"  وستكتفي بالقصف الجوي باستخدام طائرات بدون طيار لضرب أهداف محددة، لإدراكها أن "داعش" متغلغلة في المناطق السكنية وضربها سيسفر عنه وقوع ضحايا أبرياء من العراقيين المدنيين.
وأكد أن الدول العربية تعاني من التشرذم والانقسام، حيث تخوض لبيبا حرب ضد العصابات فيما تشهد سوريا صراع بين جيش بشار الأسد وجيش النصرة ،وتواجه مصر حربا شرسه ضد الجماعات الإرهابية المتطرفة، لافتا إلى أن عليها التكاتف للتصدي لخطر "داعش" بعقد مؤتمر على مستوى وزراء الخارجية والداخلية والدفاع، لتنسيق المواقف ووضع خطة مشتركة للقضاء على التنظيم الإرهابي.
وأوضح اللواء ثروت جودة، الباحث الإستراتيجي ووكيل جهاز المخابرات العامة السابق، أن الضربة التي وجهتها الولايات المتحدة الأمريكية جاءت بالتنسيق بين الأتراك وأمريكا، ولم تشمل العراق ككل، وإنما ركزت على منطقتي "اربيل ومينوى" بالتنسيق مع الجيش العراقي الذي يوجه ضربات لتنظيم داعش بناء على استطلاعات قادمة من أمريكا.
وأشار إلى أن الضربة أسفرت عن مقتل 46 جنديًا منهم 4 من قيادات داعش فى المحافظات، وكلهم من مساعدي البغدادى، وأن ذلك بمثابة رد من أمريكا على محاولات قوات داعش محاصرة أربيل وبها مجموعة من الخبراء الأمريكيين يشاركوا فى حماية الأقليم الكردى، فما كان للولايات المتحدة سوى اتخاذ القرار بتوجيه ضربات مقننة لما سوف يهددها فى دولة العراق، مؤكدا أن الإدارة الأمريكية تعلم جيدا مقر البغدادى ولو تريد التخلص منه لنفذت.
وقال أن الساحة العراقية الآن تحت المنظار الأمريكى أن هناك قدرًا من التنسيق بين داعش والولايات المتحدة الأمريكية فأغلب قيادات داعش كانت موجودة فى معتقل جوانتاناموا، وأبرزهم البغدادي.
وفي المقابل، توقع العميد أحمد عبد المقصود، أمين الصندوق بالنقابة المستقلة للعسكريين المتقاعدين، ألا يلتزم بارك أوباما الرئيس الأمريكي بالتصريحات التي نفى فيها وجود نيه لديهم لخوض حرب جديدة بالعراق، مؤكدا أن أمريكا تسعي من خلال تصديها لداعش لإعادة احتلال العراق لتعويض الخسائر الكبيرة التي تعرضت لها أثناء غزوها للعراق.