رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"مهذبون" تجذب الشباب.. ودعوات لتحويلها إلى مؤسسة واقعية

جريدة الدستور

نحو مجتمع مُهذب .. "معًا نرتقي" انطلقت صفحة "مُهذبون" على "فيس بوك" لتدعو إلى تقبل فكرة الاختلاف مع الآخر ونشر الأخلاق بعد ظهور العديد من الظواهر الغريبة على المجتمع المصري، حيث تحولت جملة "الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية" إلى الاختلاف في الرأي يفسد للود ألف قضية.
فبمجرد الدخول في حوار مع أي شخص، ستُدرك أن هذه العبارة أصبح لا وجود لها في عقيدة البعض، بسبب حالة الصراع والتشرذم التي سيطرت علينا خلال الفترة الماضية، فضلًا عن مظاهر أخرى كالتحرش والانحلال الأخلاقي.
بدأت "مهذّبون" على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك في 2012، بعد ثورة 25 يناير حيث أصبح النقاش معركة شائكة، وتحولت الصفحة إلى مؤسسة مجتمع مدني مصرية "تحت التأسيس" اتخذت لنفسها شعار "معًا نرتقي" وصل عدد معجبيها ما يقارب 3مليون شخص.
وتنطلق المؤسسة لتحقيق عدة أهداف منها فكرة الاختلاف بخلق وتقبل الأخر بآرائه، ونشر الأخلاق، ليصبح التساؤل هل ستكون "مُهذبون" هي النواة التي تعيدنا إلى الأخلاق والسلوك القويم.
ذكرت نوران سعد، طالبة بكلية تربية رياضية، أن ما جذبها في صفحة "مهذبون" أن اسمها أخلاقي ولا يختلف عن مضمونها، وتتمنى أن يكون لها أثر فعلى على المجتمع خاصة وأن الأغلبية أصبح لهم حساب على مواقع التواصل الاجتماعي وبالسهل أن يصلوا لمثل هذه الصفحات ويتعلموا منها شيء.
وأضافت بالتأكيد لن يستطيعوا تطبيق كل الأخلاقيات دفعة واحدة ولكنها البداية، قائلة "ما هو أكيد الناس مش وحشه لدرة أنهم يتشدوا ويتفاعلوا للهلس وبس أكيد الواحد ممكن يتعلم حاجة كويسة ويطبقها.
فيما أكدت أماني سيد، طالبة كلية الإعلام، أن هذه الصفحة يمكن أن تكون بمثابة انطلاقة وصحوة في المجال الأخلاقي الذي اندثر في وقتنا الحالي حيث انحسرت المبادئ في عبارات لا تجدي، وأشارت إلى أن تقديم مُهذبون لمفردات أخلاقية ودينية وأحاديث نبوية فكرة عظيمة.
كما رأت إيمان مُسَلم، طالبة كلية صيدلة، أنها صفحة مختلفة تماما ففي وسط كل ما نعانيه تجدها تدعو للخير والأخلاق التي افتقدها مجتمعنا بشكل كبير "رغم الذنوب مُهذبون" إضافة إلى حديثها عن العمل التطوعي قائلة "فعلا صفحة تستحق المتابعة".
وأشارت أنه من المؤكد سيكون لها أثر حتى في ظل الانحلال الأخلاقي لأنه مقابل كل تدهور أخلاقي يوجد دعوة مضادة للإصلاح كـ "مهذبون" التي يؤهلها تأثيرها في هداية البعض وتغييرهم نحو الأفضل، وذكرت لابد أن يكون لها تواجد أكبر في الشارع حتى يستطيع الشباب المشاركة معهم دون الاكتفاء بمجرد "كومنت ولايك"، واقترحت أن يقوموا بعمل دبابيس مطبوعة عليها اسمهم وشعارهم لنشر فكرتهم بصورة أكبر.
وأوضحت هند يوسف، طالبة ثانوية عامة، أن مُهذبون من الصفحات القليلة الموجودة على الفيس بوك التي يمكن أن يكون لها تأثير في الشباب، وأن ما أعجبها فيها هي مبادئها ومحاولتها للتغيير وسيرها على خطى الرسول، معربة عن ثقتها في أنهم يستطيعون الارتقاء بالمستوى الفكري للمجتمع، من خلال تواجدهم بصورة أكبر في الشارع المصري ، ووصول صوتهم للإعلام.