" الشهابي" يقود مفاوضات " لم الشمل بين " تحالف الأمة" وتحالف " الحركة الوطنية وجبهة مصر بلدي"
في محاولة " للم شمل" القوى المدنية لمواجهة التيار الإسلامي في الانتخابات البرلمانية المقبلة، يقود ناجي الشهابي، المنسق العام لأحزاب التيار المدني الاجتماعي، مفاوضات بين قيادات تحالف الأمة المصرية الذي يتزعمه عمرو موسي، رئيس لجنة الخمسين، وتحالف " الحركة الوطنية وجبهة مصر بلدي" لدفعهم للاندماج في تحالف واحد.
قال" الشهابي" في تصريحات خاصة، إنه تواصل منذ يومين مع عمرو موسى- رئيس لجنة الخمسين- ويحيى قدري نائب رئيس حزب الحركة الوطنية، والإعلامي مصطفى بكري، واللواء قدري أبو حسين ، باعتبارهم أبرز القيادات بالتحالفين، وبحث معهم الاندماج في تحالف واحد ، مشيرا إلي أنهم أبدوا استعدادهم للتلاقي والتحالف لحصد غالبية مقاعد البرلمان وتشكيل الحكومة .
وأعرب " الشهابي" عن أمله في أن يتوصل قيادات التحالفين لاتفاق نهائي بالاندماج خلال الاجتماع المقرر عقده الثلاثاء للتصدي للتحديات التي يواجهها الوطن، ولكي يكون مجلس النواب القادم قادرا على القيام بواجباته الدستورية، بحيث يسهم في بناء مصر الجديدة وتحقيق أحلام المصريين في العيش والحرية والكرامة الوطنية والعدالة الاجتماعية واستقلالية القرار الوطني، ويكون عونا للرئيس والحكومة لا عبئا عليهما.
وأكد " الشهابي" أن الحديث عن إقصاء البعض ممن لم يدينهم القضاء هو وصاية " مرفوضة على الشعب الذي أبهر الدنيا بثورتين ، و يعد جزء من حملة الأجندات التي تستهدف إحداث فرقة في البلاد .
ومن جانبه، أكد الدكتور أحمد كامل المتحدث باسم "عمرو موسى" أن التحالف الذي لا يزال موسى يعمل على تأسيسه، بالمشاركة مع عدد من الشخصيات العامة والأحزاب، هدفه الأساسي لم الشمل وإنهاء التشرذم الموجود في الساحة السياسية الآن، مشيرا إلى أن أعضاء لجنة الخمسين، وفي مقدمتهم رئيس اللجنة، كانوا أول من رفضوا دعاوى الإقصاء، وكانوا مسئولين أمام الشعب والتاريخ عن إصدار وثيقة دستورية تحفظ حقوق جميع المصريين بدون تفرقة.
وأوضح المتحدث أن الساحة السياسية المصرية لا تزال في طريقها للتشكيل، وأن رئيس لجنة الخمسين يسعى للتنسيق بين أعضاء الكتلة المدنية الوسطية دون إقصاء أو إبعاد ومع الأخذ في الاعتبار وجود أفكار وأسس سياسية مختلفة لدى عدد من الأحزاب الأخرى التي تبقى صاحبة حق في التوجه المباشر إلى الناخبين والتنافس على نيل تأييدهم.
ووجه " كامل" نداء إلى الجميع، أحزابا وشخصيات سياسية بالاستعداد الإيجابي للاستحقاق الديمقراطي الثالث والأخير في خارطة الطريق وهو الانتخابات النيابية، مؤكدا أن العمل على الأرض، والتواصل مع الناس جماهيريا وفكريا هي الطرق الوحيدة لكسب ثقة الناخب وطمأنة الناس على وجود حلول لمشاكلهم اليومية.
وأشار المستشار يحيى قدري، نائب رئيس حزب الحركة الوطنية، إلى أنه تلقى دعوة لحضور اجتماع تحالف الأمة يوم الثلاثاء ، بصفته ممثل لتحالف "الحركة الوطنية وجبهة مصر بلدي" وأنه سيعرض الدعوى على المجلس الرئاسي لتحالفه لاتخاذ قرار بشأنها خلال ساعات .
وأوضح أن الحزب سيستأنف نشاطه غدا السبت بعد انتهاء إجازة العيد، وسيعقد عدة اجتماعات داخلية لمناقشة الائتلاف مع الأحزاب الأخرى
