رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بدء وقف إطلاق نار مدته 72 ساعة في غزة

قصف غزة
قصف غزة

بدأ وقف لإطلاق النار مدته 72 ساعة في غزة يوم الجمعة، في محاولة لإنهاء ثلاثة أسابيع من القتال بين إسرائيل ونشطاء فلسطينيين في القطاع الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ومن المقرر أن يسافر المفاوضون إلى مصر في مسعى للتوصل إلى حل طويل الأجل.
وبدأ سريان الهدنة الإنسانية التي توسطت فيها الأمم المتحدة والولايات المتحدة الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي (0500 بتوقيت جرينتش).
وأعلن عن موافقة إسرائيل وجماعات النشطاء الفلسطينيين في قطاع غزة على هدنة إنسانية مدتها ثلاثة أيام، في بيان مشترك أصدره وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.
وقال مسئول في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: إن إسرائيل قبلت اقتراح الهدنة الذي قدمته الولايات المتحدة والأمم المتحدة.
وقال المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري: إنه "استجابة لدعوة الأمم المتحدة ومراعاة لأوضاع شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة فإن الفصائل الفلسطينية وافقت على تهدئة إنسانية متبادلة لمدة 72 ساعة تبدأ من الساعة الثامنة صباح اليوم الجمعة ما دام الطرف الآخر ملتزما بها".
وقال كيري وبان: "نحث جميع الأطراف على ضبط النفس حتى تبدأ الهدنة الإنسانية والالتزام التام بتعهداتهم أثناء وقف إطلاق النار".
وأضافا قولهما: "هذه الهدنة مهمة لمنح المدنيين الأبرياء وقفة من اعمال العنف تشتد حاجتهم إليها".
وقبل ساعات من الإعلان عن الهدنة قال نتنياهو إنه لن يقبل بأي وقف لإطلاق النار يمنع إسرائيل من إستكمال مهمة تدمير الأنفاق التي حفرها نشطاء فلسطينيون تحت الحدود بين غزة وإسرائيل.
وقال بيان كيري وبان إن "القوات على الأرض ستبقى في مكانها" اثناء الهدنة وهو ما يعني ان القوات الإسرائيلية لن تنسحب.
وقال البيان إن وفدين إسرائيليا وفلسطينيا سيسافران على الفور إلى القاهرة من أجل المفاوضات مع الحكومة المصرية للتوصل إلى هدنة دائمة.
وقال مسئولون فلسطينيون: إن الوفد الفلسطيني سيتألف من حماس وحركة فتح التي يساندها الغرب وجماعة الجهاد الإسلامي وعدد من الفصائل الأصغر.
وقال مسئول رفيع بوزارة الخارجية الأمريكية: إن محادثات غزة قد تبدأ قريبا ربما يوم الجمعة وذلك يتوقف على الوقت الذي تستغرقه الأطراف للوصول إلى القاهرة.. وقال المسئول إن ممثلين عن إسرائيل والولايات المتحدة لن يجلسوا مع حماس على مائدة المحادثات في القاهرة.
وتعتبر الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وإسرائيل حماس جماعة إرهابية.
وقالت وزارة الخارجية المصرية، إنها "تؤكد على أهمية احترام الجانبين لالتزاماتهما بموجب إعلان كل منهما عن وقف إطلاق النار حتى يتسنى بدء المفاوضات فى ظل ظروف مواتية ولتحقيق النتائج المرجوة".
وقالت متحدثة عسكرية إسرائيلية: إنه قبل ساعة من بدء الهدنة أطلق نشطون فلسطينيون 11 صاروخا على إسرائيل، وإن نظام القبة الحديدية الدفاعي اعترض أحد هذه الصواريخ.
وقال مسئولون في المستشفيات: إن الغارات الإسرائيلية قتلت 14 فلسطينيا في غزة من بينهم ثمانية من أسرة واحدة.. وفي وقت سابق تسببت صواريخ حماس في إطلاق صافرات الإنذار في تل أبيب وتم اعتراض أحدها.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، أن خمسة من جنوده قتلوا الليلة الماضية بقذيفة مورتر.
وكانت المساعي الدولية التي بذلت من قبل أقل نجاحا وتوصلت الى فترات تهدئة قصيرة كان بعضها ينهار على الفور.
وقال جيفري فيلتمان، منسق الشئون السياسية في الأمم المتحدة، إن التوصل إلى الهدنة تطلب جهدا دبلوماسيا هائلا.
وقال فيلتمان لشبكة تلفزيون سي.ان.ان: "المصريون لعبوا دورا مهما والقطريون لعبوا دورا أساسيا في التقريب بين الأطراف وكان الأتراك على اتصال مع جميع الأطراف. كان هذا جهدا جماعيا".
وبدأت إسرائيل حملتها في الثامن من يوليو وأدت إلى مقتل 1441 فلسطينيا معظمهم مدنيون كما جرح نحو 7000. وعلى الجانب الإسرائيلي، قتل في الاشتباكات 61 جنديا إسرائيليا وأصيب أكثر من 400 كما قتل ثلاثة مدنيين في القصف الصاروخي الفلسطيني لإسرائيل.