رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الجينات الوراثية تلعب دورا في الإصابة بمرض التوحد

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أوضحت أحدث الدراسات العلمية التي نشرت مؤخرا في مجلة الجمعية الأمريكية للطب والمعروفة باسم جاما، أن مرض التوحد الذي ظل لفترة طويلة يعد على أنه مرض بسبب العلاقة بين الأم والطفل، هو مرض جيني حيث إن الجينات تلعب دورا أساسيا في ظهور هذا المرض.
وقد اهتمت الدراسة بالمواليد في السويد في الفترة من 1982 حتى 2006 الذي يصل عددهم إلى 2 مليون مصاب بمرض التوحد، وخاصة على التوأم الحقيقيين ذي المشيمة الواحدة أو غير حقيقي - أي كل بمشيمته - كذلك بالنسبة للأطفال الذين انفصل أبويهم عن بعض والذي يعيش طفلهما مع الأم.
كما بينت الدراسة أن البيئة الأسرية التي ينشأ فيها الطفل تلعب دورا هي الأخرى، بالإضافة إلى المخ الذي ينمو في فترة الحمل وبعدها، وأن الجينات هي المسئولة عن تنظيم وتكوين المخ ومع وجود بعض الجزئيات بعضها سام والبعض الآخر مسئول عن الدورة الدموية التي تصل إلى مخ الجنين وتتفاعل معه إما للأفضل أو الأسوأ.
وبعد الولادة تأتي البيئة التي يعيش فيها الطفل لتلعب دورا في نضج هذا المخ، ثم يأتي بعد ذلك في مرحلة متقدمة المدرسة ووسائل الإعلام والدين.
وخلصت الدراسة إلى أن هناك عوامل متشابكة بعضها متعلق بالجينات الوراثية والبعض الآخر بالتمثيل الغذائي، مما يحتاج للمزيد من المعلومات والدراسات لمعرفة حقيقة هذا المرض مع الأخذ في الاعتبار الجانب النفسي أيضا.