رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبراء : وصول الوفود " الفلسطينية- الإسرائيلية" للقاهرة انتصارا للمبادرة المصرية وهزيمة لقطر وتركيا

السيسي وابو مازن
السيسي وابو مازن

أكد سياسيون أن وصول الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي للقاهرة لبحث التهدئة، يحسب للإدارة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي ويعد انتصارا للمبادرة المصرية وهزيمة لقطر وتركيا ،متوقعين أن تنجح القاهرة في الوصول لوقف إطلاق مؤقت للنار بقطاع غزة.
قال الدكتور طارق فهمي، رئيس وحدة الدراسات الإسرائيلية بالمركز القومي لدراسات الشرق الأوسط، أن وصول وفد من الفصائل الفلسطينية للقاهرة ومن قبله وفد إسرائيلي لبحث التهدئة يعني أن المبادرة المصرية دخلت حيز التنفيذ، حيث نصت في البداية على وقف إطلاق النار ثم جلوس الطرفين بمصر لبحث الأزمة .
وتوقع أن يكون لدى الجانب الإسرائيلي شروط مختلفة عن تلك التي وضعوها في أعقاب طرح المبادرة المصرية مباشرة ، بعد أن فرضوا واقع جديد وتمكنوا من السيطرة على مسرح العمليات لافتا إلى أنهم قد يطالبون بنزع سلاح الفصائل كشرط تعجيزي، كما سبق وطالبوا بنزع سلاح حزب الله أثناء حرب لبنان الثانية وهو ما لن تقبله الفصائل.
وأشار إلى أن الوفد الفلسطيني قادم بتصورات جديدة وهي أن حماس ليست صاحبة اليد العليا في التهدئة وأن القيادة الفلسطينية تتحمل مسئوليتها، متوقعا أن تنجح مصر في الوصول لوقف إطلاق نار مؤقت بعد أن ترك الجانب الأمريكي المساحة لمصر للحركة بعد فشل مبادرة جون كيري وبعد إدراك " حماس" أن الحكومة الإسرائيلية ليست في نزهه بعد أن وصل عدد الجنود الإسرائليين بالقطاع " 86 ألف جندي" يتأهبون للقيام بعملية عسكرية .
أكد ناجي الشهابي، منسق التيار المدني، أن إجراء المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية من خلال وفد موحد يمثل الفصائل الفلسطينية الرئاسية من فتح وحماس والجهاد لأول مرة في تاريخ النزاع الفلسطيني الإسرائيلي والمفاوضات هو أمر يحسب للإرادة السياسية القوية لمصر الجديدة في عهد قائدها عبد الفتاح السيسي، كما أن إجراء المفاوضات في القاهرة وفق المبادرة المصرية هو انتصار للقاهرة وهزيمة لأنقرة وقطر والتنظيم الدولي للإخوان .
وأكد أن الخسائر الكبيرة في صفوف فلسطيني غزة وكذلك في صفوف القوات الإسرائيلية كانت وراء حضورهم إلى القاهرة ، متوقعا أن تحاول حماس تحقيق بعض المكاسب السياسية والمالية من خلال الحوار امتثالا لتوجيهات التنظيم الدولي الحالم بالخلافة العثمانية وأن تنتهز إسرائيل المفاوضات لأخذ هدنة محارب والتقاط الأنفاس .
قال نبيل زكي ، القيادي بحزب التجمع ، إن المبادرة المصرية هي المخرج الوحيد لوقف المجازر التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني ، مشيرا إلى أن حركة حماس سترضخ في النهاية إلي بنود اتفاقية التهدئة التي طرحتها الحكومة المصرية لإنهاء القتال بين الطرفين بعدما فشلت تركيا و قطر ولم يفلحا في التوصل لحل لإنهاء الأزمة .
وأوضح زكي ، أن وقوف المجتمع الدولي خلف المبادرة المصرية يمثل عامل إيجابي قوي يدفع نحو نجاح المبادرة و دخولها حيز التنفيذ.
وشدد علي ضرورة تضمين بنود المبادرة عدد من القضايا الرئيسية في مقدمتها : وقف عمليات القتل الجماعي و حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني وتحديدا الأطفال ، و الدخول في مفاوضات لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية ، محذرا من خطورة الانجراف نحو قضايا هامشية و جزئية مقابل إهمال القضية الأهم و هي إنهاء الاحتلال .