رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

طارق الشناوي: "الفيل الأزرق" انطلاقة للسينما..و"عنتر وبيسة" الأردأ

 الناقد الفني طارق
الناقد الفني طارق الشناوي

رأى الناقد الفني طارق الشناوي أن فيلم الفيل الأزرق هو انطلاقة مهمة على شاشة السينما، فهو يجمع بين حالة أدبية بدأها أحمد مراد، واستكملها المخرج مروان حامد، المتحرر ابداعيا، فكون الإثنان من نفس الجيل إضافة إلى كريم عبد العزيز وخالد الصاوي جعلهم يقدمون ذروة سينمائية لها قيمة فنية كبيرة، فالعمل له حالة غرائبية إلا أنه يحمل قدرا كبيرا من الجذب للجمهور.

وأضاف الشناوي في تصريح خاص للدستور أن فيلم عنتر وبيسة يعتبر الأردأ بين الخمس أفلام المعروضة خلال العيد، فالمنتج أعتمد على راقصة حسناء جلبت إيرادات كبيرة من خلال فيلم القشاش، فكانت النتيجة استثمارها من خلال فيلمه الجديد، إلا أن جمهور فيلم "عنتر وبيسة" ضحل جدا، ورأى أن كلا محمد لطفي وبدرية طلبة وحسن عبد الفتاح ما هم إلا مجموعة من المفلسين كوميديا، فكل منهم لا يستطيع سوى أن يقول "افيه" عاجز على إضحاك الجماهير.

أما بالنسبة لفيلم صنع في مصر، فأكد على أن أحمد حلمي وعمرو سلامة أخفقا في الاختيار هذه المرة، فعلى مستوى الحالة الإبداعية، والصوتية، والمرئية فالأداء متوسط أو دون المتوسط، وحلمي دائما ما عودنا على المغامرة إلا أن الفيلم أتى على أعقاب مسلسله "العملية ميسي" الغير ناجح.
وتابع:"العمل الفني صادفه سوء التقدير من جهة، وسوء الحظ من جهة أخرى خاصة بعد عدم تحقيق النجاح المأمول في مسلسل العملية ميسي"، من ناحية أخرى أوضح أن أفلام عمرو سلامة تتسم بالطموح والإبداع، لكن هذا الفيلم شهد تراجعه.

وعن فيلم جوازة ميري فقال أن المخرج والكاتب حاولا تفصيله على ياسمين عبد العزيز، إلا أن كلا من ياسمين عبد العزيز، حسن الرداد، وكريم محمود عبد العزيز افتقدوا رائحة الكوميديا، فالثلاثة ظلمهم السيناريو وظلموا أنفسهم، فحسن الرداد ممثل جيد لكنه دائما ما يصر على أنه كوميديان، وكريم محمود عبد العزيز فأدائه يخاصم الكوميديا ورغم ذلك فإنه أيضا مصر هو والمنتج أحمد السبكي على تقديمه لأدوار بشكل كوميدي، أما عن ياسمين عبد العزيز فهي ممثلة كوميدية موهوبة، إلا أنها لم تجد شيئا جديدا فالتالي كانت حالة الفيلم متردية فنيا.

وأشار الشناوي إلى فيلم الحرب العالمية الثالثة باعتباره نقلة نوعية في الأفلام الكوميدية للثلاثي هشام ماجد، أحمد فهمي، وشيكو، وقال أن برغم أن الفيلم مقتبس من فيلم أجنبي بعنوان ليلة في المتحف إلا كلا من هشام ماجد وشيكو انطلقا إلى أبعاد أخرى، والميزة في الفيلم أن فكرته عصرية، وتستطيع أن تمس الشباب في هذا الزمن، فهي كوميديا ساخنة تتماشى مع هذا العصر.
إلا انه عاب على المخرج احمد الجندي في أن الصوت والصورة كانا بشكل تقليدي، وكان من الأفضل أن تواكب هذا الثلاثي، خاصة أن الشباب يشكلون أكثر من 80% من جمهور السينما.