رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سياسيون : اقتراح وضع غزة تحت السيادة المصرية "خرافي" .. وتوريط للسلطة المصرية

جهاد الخازن
جهاد الخازن

أكد سياسيون أن اقتراح الكاتب اللبناني جهاد الخازن بوضع غزة تحت السيادة المصرية لمدة سنة أو سنتين أو ثلاث سنوات كحل لإنهاء العدوان الإسرائيلي علي القطاع " خرافي" ولا يمكن أن يقبل به الشعب الفلسطيني أو الإدارة المصرية .
قال الدكتور سعيد اللاوندي ، الخبير في العلاقات السياسية الدولية ، أن " الخازن" نواياه صادقة ويبغي إيجاد حل للمهزلة الإنسانية بقطاع غزة ، والتي راح ضحياتها مئات الأبرياء من أطفال ونساء وشيوخ لكن هذا الاقتراح ينبغي أن توافق عليه الإدارة المصرية، ولا أظن أنها ستفعل كي لا تضيف مزيد من الأعباء عليها خاصة وإنها تواجه مشكلات عدة وفي مقدمتها قضية الإرهاب ، التي تثير الكثير من القلاقل في نفوس الشعب المصري .
وأكد أن حماس لن تقبل أيضا بهذا الاقتراح لأنها مكونة من عدة فصائل بعضها ضد مصر والاخري ذرعه الاحتلال الإسرائيلي للتجسس علي الحركة ، مشدد علي أن العدوان الإسرائيلي علي القطاع سينتهي يوما بعد أن تنتهي إسرائيل من هدفها وتتمكن من نزع سلاح المقاومة الفلسطينية .
أكد الدكتور وحيد عبد المجيد ، الباحث السياسي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن المقترح " خرافي" وفيه إغراق وعودة لتاريخ قديم حينما كانت غزة تحت السيادة المصرية ، مشيرا إلي أن إدارة مصر لقطاع غزة منذ انتهاء حرب فلسطين عام 1948، وحتى نكسة 1967، كانت " استثنائية لمنع وقوعها تحت الاحتلال الإسرائيلي بعد أن تمكن الصهاينة من احتلال باقي الأراضي الفلسطينية .
وشدد علي أن دور مصر ليس العودة للقطاع والتعاون مع الاحتلال والتورط في الأزمات الحياتية لأهالي غزة ولكن المساهمة في تحرير كل الأراضي الفلسطينية بما فيهم غزة من الكيان الإسرائيلي الغاشم .
وأكد أن إسرائيل تستغل تفوقها الجوي لاستهداف المدنيين وهدم المدارس والمستشفيات ولا تستطيع الالتحام علي الأرض لذلك ستفشل في نهاية المطاف ، مؤكدا أن أي قتال بالميدان ستنتصر فيه المقاومة الفلسطينية كما انتصرت مصر في حرب 1973 حينما التحم الجنود المصريين مع الإسرائيليين .
أشار الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن هذا الاقتراح لا يمكن تنفيذه إلا بتوافر رغبة جامعة من الشعب الفلسطيني وموافقة الإدارة المصرية وهذا أمر مستحيل، لافتا إلي أن مصر حريصة علي أن تكون فلسطين موحدة وألا يكون هناك تفريق بين الضفة الغربية وقطاع غزة .
وشدد علي ضرورة أن يتوحد العالم العربي وأن تواصل مصر نضالها مع الشعب الفلسطيني لاسترداد حقه باعتبار القضية الفلسطينية " قضية امن قومي و لا تتعلق بالخلاف بين مصر وحماس .
يذكر أن مصر تولت إدارة أراضي قطاع غزة عقب الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948، وأجرت عدة تحسينات في المدينة وعقب نكسة 1967 احتلت إسرائيل القطاع ، وبعد اتفاقية أوسلو بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل عام 1993، وبموجب أتفاق غزة أريحا الموقّع في 4 مايو عام 1994 انتقلت السلطة المدينة إلى سلطة حكم ذاتي فلسطيني.