رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دراسة أمريكية :تحليل دم بسيط يتنبأ بالميول الانتحارية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أظهرت عدد من الأبحاث أن بعض التغيرات الكيميائية القائمة على الجينات يبدو مرافقتها للسلوك الانتحارى، هذا ما دفع فريق من الباحثين إلى تطوير تحليل دم بسيط يمكن من خلاله التنبؤ بالميول الأنتحارية لدى الشخص الذى يعانى من هذة التغيرات.
فإن الدلائل على ما إذا كان الشخص يعرضة للانتحار يمكن أن تكمن فى إختبار دم بسيط، حيث أوضح واضعو الدراسة أن التغيرات الكيميائية التى تطرأ على الجينات المشاركة فى إستجابة المخ لهرمونات الإجهاد قد تساعد على تحفيز الأفكار والسلوكيات الإنتحارية ، مشرين إلى أن إكتشاف هذة التغيرات من خلال عينة دم صغيرة قد يساعد الأطباء للتأهب لمخاطر قد يتعرض لها المريض من بينها الأقدام على الانتحار.
وأوضح الباحث " زاكاى كامينسكى " أستاذ مساعد فى الطب النفسى والسلوكى فى كلية الطب جامعة "جون هوبكنز" فى بيان صحفى أن الانتحار يعد من أهم المشكلات الرئيسية التى تواجه الصحة العامة ، يمكن الوقاية منها ، ولكن جهود الوقاية منها كانت فى بعض الاحيان قاصرة بسبب عدم توافر الوسائل السليمة والقوية للتنبؤ بها بنما يتفق مع أولئك الذين هم فى خطر متزايد لقتل انفسهم.
وفى هذة الدراسة ، التى تم تمويلها جزئيا من قبل المعهد الوطنى الأمريكى للصحة النفسية، حلل الباحثون طفرات جينية فى جين يعرف بإسم (SKA2 ) ، حيث يتم التعبير عنه فى جزء من المخ مسئول عن عرقلة الأفكار السلبية والسيطرة على السلوك المتدهور ، وهو ضرورى لنقل مستقبلات هرمون التوتر التى تقمع الإفراج عن هرمون التوتر "الكورتيزول" فى جميع أنحاء المخ أيضا.
وأكد " كامينسكى "والفريق البحثى التابع له على انه فى حال تم تغيير جين (SKA2 ) ، فإن المستقبلات العصبية لهرمون التوتر لن تصبح قادرة على القيام بمهام عملها ، حيث كانت عدد من الدراسات السابقة قد أظهرت أن الإفراج عن الكورتيزول غالبا ما لايعمل بشكل صحيح بين الأشخاص الذين يفكرون فى محاولات الانتحار.
وبعد مقارنة أدمغة المرضى الذين يعانون من مرض عقلى وعدد من الاصحاء ، وجد الباحثون أن أولئك الذين أقدموا على الانتحار ، كان مستوى هرمون " (SKA2 ) لديهم أقل بكثير من أقرانهم من الأصحاء.