رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"نيويورك تايمز" تستنكر التصعيد الإسرائيلي في غزة رغم الجهود الدولية لوقف إطلاق النار

قصف قطاع غزة
قصف قطاع غزة

استنكرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية، تكثيف إسرائيل لهجماتها الجوية ضد رموز حركة حماس في غزة وضد أهداف أخرى هناك، في وقت تُبذل فيه جهود دولية جديدة من أجل التوصل لوقف لإطلاق النار بين الجانبين، رغم الحيرة والإشارات المتضاربة التي بدت على إسرائيل عقب 22 يوما من القتال في غزة.
وأشارت الصحيفة - في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء - إلى أن تجدد الحملة الدبلوماسية لوقف إطلاق النار، جاءت بعد الضربة الإسرائيلية المدمرة التي استهدفت محطة الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة؛ ذلك الهجوم الذي تسبب في نشوب حريق ضخم هدد بخلق أزمة إنسانية كبرى، مع افتقار الفلسطينيين - بفعل الحصار - إلى وسائل أخرى لتشغيل المياه وشبكات الصرف الصحي وكذلك المستشفيات.
وقالت إنه بعد تزايد الدعوات الدولية العاجلة لوقف الأعمال العدائية بين إسرائيل وحماس، أعلنت القيادة الفلسطينية في الضفة الغربية بزعامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن حركتي حماس والجهاد الإسلامي والفصائل الفلسطينية الرئيسية المقاتلة في غزة، على استعداد لعقد هدنة فورية لمدة 24 ساعة، وأن الوفد الفلسطيني يخطط للتوجه إلى القاهرة لإجراء محادثات حول وقف إطلاق النار على نطاق واسع.
ولفتت "نيوروك تايمز" إلى البيان الذي أصدرته القيادة الفلسطينية حول إجراء مشاورات مكثفة مع قادة حماس والجهاد الإسلامي، وأنه تم النظر بشكل إيجابي في الطلب المقدم من الأمم المتحدة لتمديد الهدنة لمدة 72 ساعة.. رغم نفي سامي أبو زهري، المتحدث باسم حماس في غزة، الإعلان عن هدنة من جانب واحد لمدة 24 ساعة.
وأضافت الصحيفة أن القيادة الإسرائيلية لم تستجب علنا لمبادرة عباس.. بل أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، اللفتنانت كولونيل بيتر ليرنر، مواصلة العمليات الإسرائيلية في غزة "للتعامل مع الأنفاق، والتصدي للصواريخ وضرب البنية التحتية لحماس".. مشيرة إلى قوله "لا يوجد تأكيد على أن الجيش الإسرائيلي ضرب محطة توليد الكهرباء في غزة، وعلى أي حال فإن المحطة لم تكن هدفا".
وأشارت إلى مقتل أكثر من 1200 فلسطيني منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على غزة في الثامن من شهر يوليو الجاري، معظمهم من المدنيين، في حين قتل 53 جنديا إسرائيليا منذ إرسال الجيش لقوات برية إلى غزة في الـ 18 من الشهر نفسه، بينما قتل ثلاثة مدنيين بفعل الصواريخ وقذائف الهاون التي أُطلقت من غزة.
ونقلت الصحيفة عن مسئول فلسطيني بارز مطلع على أحدث الاتصالات الهادفة إلى وقف إطلاق النار، قوله: إن المحادثات الفلسطينية الداخلية مستمرة، وإن خالد مشعل، زعيم حماس وافق على عقد هدنة، مشيرا إلى أنه يبدو أن هناك خلافا أو مشاكل في التنسيق مع بعض مسئولي حماس في قطاع غزة.
وأضاف المسئول الفلسطيني، الذي رفض الكشف عن اسمه، أن الهجوم على محطة توليد الكهرباء قد يكون عاملا إضافيا دفع الجانبين نحو وقف إطلاق النار، من أجل تفادي وقوع أزمة، حيث تعد تلك المحطة المصدر الرئيسي للكهرباء في غزة خلال الأيام الأخيرة، بعد أن لحقت أضرار مادية بـ 8 خطوط من 10 كان يتم تشغيلها من إسرائيل.