رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فوزية سلامة.. سحر الكلمات

فوزية سلامة
فوزية سلامة

"للكلمات سحر لا يفوقه أي سحر، الكلمة تؤثر والمستمع يتأثر"
هكذا كانت تؤمن الكاتبة الراحلة، فوزية سلامة، في كل أعمالها الأدبية، فلم تكن تسعى وحدها نحو الكلمات، بل أن الكلمات كانت في اشتياق دائم لأن تخطها هي بقلمها النابض، حيث قيل أنها تكلمت قبل أن يكتمل العام الأول من حياتها، فكانت الحروف هى ونيسها الوحيد طوال مشوارها المهني.
كانت الكلمات دواءها وقت صراعها مع المرض، ولكن الله أرد أن تكون هنا النهاية، فرحلت عن عالمنا الكاتبة والروائية فوزية سلامة.
"فوزية سلامة" تعددت أوصافها ويمكن اختصارها في أنها إعلامية وباحثة اجتماعية وصحفية وروائية مصرية، ولدت في القاهرة، ولكنها ودرست وتعلمت وتغربت في إنجلترا بسن صغير، حيث التحقت بكلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية.
بدأت حياتها المهنية مبكرًا فقد كانت تكتب بإحدى المجلات الأدبية وهي في سن الرابعة عشر من عمرها، ولكنها اشتهرت حينما بدأت في تقديم برنامج "كلام نواعم"، بالاشتراك مع مذيعات أخريات هن: "فرح بسيسو، ورانيا برغوث، وهبة جمال"، ورأست سلامة في نفس الوقت تحرير مجلة سيدتي.
وعن حياتها الاجتماعية، التي كانت على الدوام تحكي عنها وتعتبر محبيها وجمهورها من حقه معرفتها، فقد تزوجت الكاتبة مرتين، ولكنها في المرة الثانية أصرت على أن يتقدم زوجها الثاني ليطلب يدها من ابنتها، ولم تتزوج إلا بموافقتها، حيث كان لديها اعتقاد أن الحب بعد الخمسين له طعم مختلف ربما يكون أفضل من الحب في فترة الشباب؛ لأنه يقوم على اقتناع عقلي كامل، فالحب في فترة الشباب لديها غير الحب بعد الخمسين.
وقالت متحدثة عن زوجها الأول: "تجسدت فيه كل أحلام الصبا، فكان رجلًا جميلًا، بطل كمال أجسام ودمه خفيف وكريم، يحمل كل الصفات التي تحلم بها أي فتاة"، ولكن لم تلبث فوزية وتعي أن تلك الصفات لا تشكل أساسًا متينًا للزواج.
ويذكر أن للكاتبة الراحلة فوزية سلامة علاقات عديدة مع كثيرًا من الفنانين والفنانات، وكانت لها العديد من الأسرار خاصة حول علاقتها بالعندليب عبد الحليم حافظ، وكيف ساعدها في مشوارها الصحفي.
ويبقي أن فوزية قد أصيبت في عام 2013 بمرض سرطان البنكرياس، وظلت تصارع المرض حتى رحلت عن عالمنا يوم، تاركة أعمالها وكتابتها مخلدة إلى الأبد.