رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

د. عادل العدوى.. وزير بدرجة مقاتل!


فرضت على ظروف عملى الصحفى الاحتكاك بمشاكل الناس والتعامل مع العديد من الهيئات والمصالح الخدمية التى يتصل عملها بالجماهير ومن أبرزها قطاع الصحة الذى يعد واحداً من أبرز هذه الهيئات إن لم يكن أهمها جميعاً.

والمؤكد أن الدولة مطالبة بتوفير الكثير من الدعم والتمويل للارتقاء بالمنظومة الصحية حتى تكون قادرة على تلبية احتياجات أوسع شريحة من المجتمع.

الصدفة وحدها أتاحت لى فرصة التعرف عن قرب على الرجل الأول المسئول عن قطاع الصحة وهو الدكتور عادل العدوى وزير الصحة، حيث جمعنى به اللقاء الذى حضرته للمهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء يوم الاثنين 14 يوليو الجارى والذى عقد تحت عنوان: «حانكمل مع حكومتنا خدمة بلدنا» بدعوة من الأستاذ هانى عزيز أمين عام جمعية محبى مصر السلام، وكانت فرصة أن أسمع من الوزير مباشرة وفى أحاديثه التى أدلى بها للعديد من الزملاء الصحفيين عن خططه وطموحاته للنهوض بمستوى الخدمات الصحية، والحقيقة أننى قبل أن أسمع من الوزير ألمس صدق ما يقوله حيث أصبح شيئاً مألوفاً أن نرى الدكتور عادل العدوى فى جولات مفاجئة تبدأ من الساعات الأولى للصباح الباكر، وليس عجيباً أن نرى الوزير يفاجئ مرضى أى مستشفى بالوقوف وسطهم لتقييم الخدمة الصحية وتقديم الاعتذار لهم عن أى تقصير ويحاسب المسئول عنه وما حدث فى مستشفى ناصر العام مؤخراً خير دليل.

إن الأمانة تفرض علينا نحن الصحفيين الذين نمارس حقنا فى النقد على أوسع ما يكون أن نعطى أيضاً كل ذى حق حقه، وإذا كنت ألمس روحاً جديدة فى وزارة الصحة بفضل وزيرها الدكتور عادل العدوى الذى أراه وزيراً بدرجة «مقاتل»، فإن الجميل فى الأمر أن هذه الروح قد انتقلت الى الكثير من الكوادر والقيادات التى تعمل بأداء يواكب الروح الجديدة التى يبثها الدكتور عادل العدوى ومن هؤلاء اثنان من القيادات، الأول هو الدكتور أحمد حجاج مدير مستشفى النيل للتأمين الصحى بشبرا الخيمة الذى تعرفت عليه مؤخراً لدى زيارتى للمستشفى لمتابعة أحد المرضى، وللأمانة كانت هى المرة الأولى التى أدخل فيها هذا المبنى الضخم منذ سنوات عديدة، وشعرت أننى موجود فى مكان آخر غير ذلك المبنى التقليدى القديم، فالمستشفى كله عبارة عن «خلية نحل» والدكتور أحمد لا يتوانى عن المرور ومتابعة جميع العاملين والمتعاملين ويشدد على ضرورة الالتزام بتقديم الخدمة المطلوبة بأعلى جودة. أما الشخصية الأخرى فهو الدكتور أحمد يوسف مدير الإدارة الصحية بمدينة قها قليوبية حيث تقدم الإدارة خدماتها الصحة لقطاع عريض يتجاوز عدده أكثر من 60 ألف مواطن، ولم أتعجب من دقة العمل والأداء حين علمت أن الدكتور أحمد يوسف حاصل على دورة تنمية مهارات قيادية فى العاصمة البريطانية لندن من خلال منحة وفرتها له وزارة الصحة بالتعاون مع جامعة «نيوكاسل» البريطانية، وحصل قبلها على دورة بالجامعة الأمريكية فى مجال إدارة المستشفيات، والرجل لديه طموحات لا حدود لها للارتقاء بمستوى الإدارة من خلال إقامة مدرسة للتمريض فى قها ويسعى باستمرار لتدريب جميع العاملين.

إلى هذا الحد وصل التطوير إلى جميع قيادات وكوادر وزارة الصحة، والمؤكد أننا أمامنا الكثير وننتظر المزيد، وأثق فى أن الدكتور عادل العدوى ورجاله يسيرون فى الطريق الصحيح.

نائب رئيس تحرير جريدة الجمهورية