رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جنودنا لماذا قتلوا..؟


مقتل الجنود المصريين بالفرافرة فى الوادى الجديد.. فاجعة.. تضم إلى كل الفواجع التى ألمت بنا.. بداية من مجزرة رفح الأولى مرورا بالثانية وسقوط عدد غير قليل من زهرة شبابنا وخيرة أبنائنا.. هل أصبحنا فعلا هفية وملطشة للمهاويس والإرهابيين.. الأمر جد خطير والكوارث لم نعد نتحملها.. لابد من وقفة حازمة وحاسمة مع هؤلاء المارقين.. فلتسقط كل القوانين العرجاء.. ومعها بالمرة من دبجوها ورسموها.. هؤلاء الجناة ليس أقل من تصفيتهم ليسوا وحدهم وإنما معهم من يقف وراءهم ومن يساعدهم ويساندهم.. حقوق الإنسان فزورة لا يمكن تقديسها.. فى أوروبا تتوقف عقارب الساعة.. عندما يتعرض الامن القومى للخطر ؟

فماذا دهانا؟ وإلى متى هذا التفريط والتراخى.. لقد أصبحنا فعلا أضحوكة أمام العالم فلماذا نغمس الرؤوس فى الرمال.. مصر مستهدفة ولن يستريح المغيبون إلا إذا سقطت الدولة.. فلماذا لا ندافع عن كرامتنا.. لابد من المبادرة فى إطلاق النار على كل من تسول له نفسه كسر هيبتنا وتلاشينا.. الذين لقوا حتفهم من جنود القوات المسلحة شهداء لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.. أنا وأنت من قتلناهم.. وهل نكتفى بلطم الخدود.. وزرف الدموع والتباكى لأيام ثم تعود ريما إلى عادتها القديمة.. صدقونى.. لن نجنى إلا مزيدا من الشهداء والآلام.. نحن أحوج ما نكون إلى المكاشفة والمصارحة.. وإلا فالكارثة قابلة للتكرار.. عندها سنبكى دماً على أطلال خيبتنا وإهمالنا.. من اليوم وليس الغد لابد من تجفيف كل منابع الإرهاب.. بل ووأده فى مهده.. وبكل السبل المشروع منها وغيره.. رئيس وزراء بريطانيا.. أعلنها صريحة مدوية إذا تعرض الأمن القومى البريطانى للخطر فلا تسألونا عن الحريات وأنا أقول.. كفانا نعوشا نشيعها كل يوم.. إلى مثواها الأخير.. كفانا طوابير للأرامل والثكالى والمكلومين.. كفانا استهزاء بقتلانا.. ما نحياه حرب حقيقية ضد عدو قذر.. ومجهول.. لابد من كشفه ووأد خططه التخريبية.. مصر التى قدمت الآلاف من الشهداء فى حربها ضد الأعداء.. قادرة على مواجهة الإرهاب الأسود.. لقد أدرك الجميع أننا مستهدفون.. ساعة الحسم لابد من تحقيقها.. وبأقصى سرعة.. لابد من التهيؤ للمواجهة الطويلة.. والتضحيات أيضاً.

هذا قدرنا.. شهداؤنا إن شاء الله فى الجنة خالدون فيها.. أما هؤلاء الحمقى من يعبدون الله على حرف.. فهم فى النار ماكثون فيها ولهم عذاب أليم فى الدنيا والآخرة.. لن نرفع الراية البيضاء.. ولن ننزوى.. ولكننا سنرفع راية التحدى للقضاء على هؤلاء العملاء الخونة.. قدرنا أننا نواجه مشروعات التقسيم والفوضى الخلاقة.. ومن يقف وراءها.. الشهادة تاج فوق رؤوس جنودنا.. والعار كله للمتآمرين والخونة والله من وراء القصد.

وكيل وزارة الأوقاف ـ كفر الشيخ