رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الحلقة 26

يسري أبو القاسم يكتب .. مواقف من حياة عمر

يسري أبو القاسم
يسري أبو القاسم

عمر وعائلته 2
نور: من هم أولاد سيدنا عمر؟
الأب: المعروف من أولاد عمر عبد الله وحفصه وعاصم وعبيدالله وعياض وعبدالرحمن الأكبروالأوسط والأصغر ولنبدأ بعبد الله، وهو أكبر أبناء سيدنا عمر وهو أشبه الناس بعمر، وكان يقتدي برسول الله فى كل شيء، يصلي فى مكانه
ويحدث عنه ويدعو بدعائه، وكان عبد الله بن عمر لا يأكل إلا وعلى مائدته يتيم، ولد قبل بعثة النبى بعام وأسلم طفلا وهاجر قبل أبيه، وطلب من النبى أن يحارب فى بدر إلا أن النبى رفض لأنه كان فى الثالثة عشر، ثم طلب نفس الشيء فى أُحُد بعد عام، والنبى رفض، ثم طلب نفس الطلب فى الخندق، وهو ابن الخامسة عشر فوافق له النبى (صلى الله عليه وسلم)، ولما تولى عمر أمر المسلمين لم يوله حكما على أى بلد وهو لم يطلب .
نور :ما أجمل عبد الله بن عمر (رضى الله عنهما) !
الأم :وابنته السيدة حفصة أم المؤمنين (رضى الله عنها) وهى كانت زوجة لصحابى جليل اسمه خنيس، شهد الهجرتين الحبشة والمدينة، وشهد بدر، وأصيب فى أُحُد، ومات على إثر إصابته فترملت السيدة حفصه (رضى الله عنها) وهى فى العشرين فحزن سيدنا عمر على ابنته، وفكر فى أن يخرجها من حزنها وأن يزوجها.
نور: وهل الأب هو من يختار لابنته أن تتزوج؟
الأب: حب عمر لابنته دفعه لأن يذهب إلى سيدنا أبي بكر ويقول له أن ابنتى حفصة تحفظ القرآن، ومات عنها زوجها خنيس، فهل تتزوجها؟
فسكت أبو بكر ولم يرد، فحزن عمر.
يارا: طلب سيدنا عمر من سيدنا أبى بكر أن يتزوج ابنته ولم يرد ولكن أبا بكر كان رحيما، كيف لم يقبل أو حتى يعتذر؟
الأب: مهلا يا يارا، ودعينى أكمل.
نور: أكمل يا أبى. 
الأب: لما لم يعقب أبو بكر، ذهب عمر (رضى الله عنه) إلى سيدنا عثمان بن عفان، وعرض عليه أن يزوجه ابنته حفصة.
يارا: وماذا قال سيدنا عثمان ؟
الاب : قال ياعمر لا حاجة لى بالزواج الآن.
فرجع عمر حزينا وراح يشكو إلى رسول الله من صاحبيه، فقال له النبى (صلى الله عليه وسلم): سيتزوج عثمان من هى أفضل من حفصة، وستتزوج حفصة من هو أفضل من عثمان.
نور: ماذا يقصد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بهذه العبارة ؟
الأب: تزوج عثمان من أم كلثوم بنت النبى (صلى الله عليه وسلم) بعد وفاة أختها رقية، وأم كلثوم أفضل من حفصة، وتزوج النبى من حفصة، وهو أفضل من عثمان، وهنا أصبح عمر بن الخطاب صهرا للنبى مثل أبى بكر، له ابنة فى بيت النبى (صلى الله عليه وسلم)، أما سيدنا أبوبكر فقال لعمر سمعت النبى يذكرها ولما سألتنى لم أعقب خشيت أن أفشي سر رسول الله.
يارا: نعم هو كذلك حبيي أبو بكر الصديق.