رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عقب رفضه لوقف إطلاق النار بغزة:

"خالد مشعل".. قائد حماس الذي باع دماء الشهداء ليلهو في الدوحة

جريدة الدستور

مشاهدة الأسرى والشهداء من ضحايا القفص الإسرائيلي على قطاع غزة، أصبحت مشاهد يومية على شاشات التلفزيون، صرخات لأمهات فقدت أبنائهن، وبكاء لآباء راح شباب عمرهم المرسوم في وجه أبنائهم نتيجة طلقة طائشة من العدوان، البيوت المهدمة والتشريد لكثير من الأطفال أصبح من أهم عادات غزة اليومية، كل ذلك لم يهز خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، فلم يتحرك لوقف نزيف الدم الذي تعاني منه غزة، أو ينقذها من براثن الاحتلال الإسرائيلي.

"لا يرحم ولا يترك رحمة الله تنزل على عباده"، كلمات أقل ما يوصف بها خالد مشعل، فعقب أن توصلت غزة بالاتفاق مع مصر لهدنة لوقف إطلاق النار من الجانبين، وتهدئة الأوضاع في المنطقة، خرج مشعل دون رحمة أو شفقة رافضًا تلك المبادرة دون أسباب مفهومة أو مقنعة غير أن الحركة لن تقبل أية مبادرات لوقف إطلاق النار إلا بعد رفع الحصار عن غزة نهائيًا، وهو الأمر الذي يعد من المستحيل في الوقت الحالي بسبب اشتعال الوضع في المنطقة.

وعقب رفض مشعل لتلك المبادرة التي أطلقها من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، لم يحرك مشعل ساكنًا، ولم يقوم هو باقتراح أية مبادرات، أو وضع حل مقنع ينهي تلك الأزمة من جذورها، من أجل رفع المعاناة عن أهالي غزة.

فيذكر لمشعل أن كل ما فعله هو إطفاء فرحة أطفال غزة بحلول العيد، ليحتفلوا به بإقامة التعازي على أرواح من فقدهم في القصف من قبل الاحتلال الغاشم.

ويذكر أيضًا من المهام التي قام بها مشعل لحل الأزمة في المنطقة، نشر صوره عبر مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر وفيس بوك"، وهو مرتدي زيًا رياضيًا ويمارس الـ"جيم" في إحدى صالات كمال الأجسام بدولة قطر، في الوقت الذي يُستشهد فيه العشرات من أبناء قطاع غزة والضفة الغربية كل يوم بنيران الاحتلال الإسرائيلي، الذي رفض مشعل وحركته إيقافه لتعنتهم ضد المبادرة المصرية التي تهدف لفك الحصار عن غزة ووقف إطلاق النار.

فيناضل مشعل من داخل مقر "الجيم" لحل الأزمة في غزة، وينشر صورة وهو متواجد في أفخر الفنادق القطرية وحمامات السباحة، تاركًا القضية الفلسطينية، متناسيًا إياها لا يتذكرها فقط إلا وقت المزايدات عليها وعلى أرواح ضحاياها، ليثبت في النهاية بكلام معسول أن القضية الفلسطينية هي من مهامه الوطنية، من أجل تأييد زائف لدوره المزعوم في حل الأزمة.