رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إسرائيل تغلق معبر قلنديا لمنع الوصول إل القدس قبل "مسيرة الـ٤٨ ألف"

 معبر قلنديا
معبر قلنديا

أغلقت السلطات الإسرائيلية معبر قلنديا -الذي يعبر منه الفلسطينيون إلى مدينة القدس المحتلة- أمام حركة السيارات وذلك قبل ساعات من انطلاق "مسيرة الـ٤٨ ألف" التي دعت إليها مجموعة من الشباب الفلسطيني والقوى الشعبية والسياسية عبر مواقع التواصل الاجتماعي مساء اليوم من أجل العبور إلى القدس.
ويشهد معبر قلنديا حاليا إجراءات أمنية مكثفة، وانتشارا لسيارات الجيش الإسرائيلي وجنوده، استعدادا لمنع المتظاهرين العازمين على عبور "قلنديا" والوصول إلى القدس والمسجد الأقصى المبارك.
وتهدف مسيرة الـ٤٨، التي حثت حركة فتح المواطنين المشاركة فيها، إلى التنديد بالاحتلال الإسرائيلي وبالمذابح والمجازر التي ترتكب في حق أهل غزة، فضلا عن إرسال رسالة تضامن من أهل الضفة الغربية إلى أهل قطاع غزة.
ومن المنتظر أن تنطلق المسيرة من مخيم الأمعري في مدينة رام الله وصولاً لمخيم قلنديا حيث تقام هناك صلاة الغائب قبل أن تتوجه إلى القدس المحتلة.
وقد دعا ناشطون فلسطينيون الجميع للمشاركة في هذه المسيرة الضخمة، اليوم الخميس، الذي يصادف ليلة القدر، حيث جاء في بيانهم: "إيماناً منا بأن المقاومة الشاملة ببعدها الجماهيري، وبمشاركة واسعة لكافة أبناء الشعب الفلسطيني، هي جزء أصيل من نضالنا، فإننا نناشد شبابنا وشيوخنا، رجالنا ونساءنا بالنزول إلى الشارع للمشاركة في مسيرة الحرية والكرامة الوطنية التي ستنطلق في ليلة القدر المباركة يوم الخميس 24 يوليو بتمام الساعة 9:30 مساءً من مدخل مخيم الأمعري وصولاً لمخيم قلنديا، حيث ستقام في تمام الساعة 10:30 صلاة الغائب على أرواح شهدائنا في غزة هاشم وكافة أرجاء الوطن، ومن هناك سنشد الرحال للقدس في مسيرة 48 ألف، حتى نحول تاريخ نكبتنا المستمرة إلى رمز تحدٍ وعزيمة. انتصر لذاتك ووطنك ولدماء شعبك انزل وشارك".
وعلى صعيد متصل، تشهد مدينة القدس حاليا وخاصة محيط الأقصى تواجدا مكثفا لجنود الاحتلال، حيث فرضت شرطة إسرائيل قيودا مشددة على دخول المصلين إلى المسجد المبارك، وذلك في ليلة القدر وقبل الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك.
يذكر أن (حاجز قلنديا) يقع جنوب مدينة (رام الله) على الطريق التي تصلها بمدينة القدس المحتلة، وهو مصدر معاناة للفلسطينيين، وأداة لتمزيق أوصال الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويعد من بين أكبر الحواجز العسكرية التي أقامتها إسرائيل عقب الانتفاضة الفلسطينية الثانية في نهاية عام 2000. ويتعين على كل فلسطيني يرغب في التوجه إلى القدس المحتلة أن يكون حاملا لتصريح ويخضع للتفتيش، ويستغرق عبوره أحيانا عدة ساعات.