رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قبل ذكري فض رابعة العدوية

أحزاب تحالف الإرهابية تتهافت على المصالحة مع الدولة..إسلاميون: مناورة لحصد مقاعد البرلمان

ارشيفية
ارشيفية


على الرغم من استمرار هجومهم على الدولة والتنديد بموقفها من العدوان الإسرائيلي على غزة، ودعوتهم لأنصارهم للتظاهر في أيام عيد الفطر، أصدر – في يوم واحد  أمس- حزبي البناء والتنمية، الذراع السياسي للجماعة الإسلامية، وحزب الوطن، المنضمين لما يسمى" التحالف الوطني للدفاع عن الشرعية" الداعم للرئيس المعزول، بيانين منفصلين دعوا فيهما لمصالحة شاملة مع الدولة.. وتأتي هذه الدعوة قبل أيام من ذكرى فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة .
في البداية، أطلق حزب البناء والتنمية حملة جديدة للمصالحة الوطنية بين الدولة وتحالف المعزول، تحت عنوان " من أجل الوطن.. نعم للحوار لا للإقصاء، نعم للتسامح لا للكراهية".. وبعدها بساعات أعرب حزب الوطن السلفي في بيان رسمي أصدره بمناسبة الاحتفال بثورة 23 يوليو 1952 عن رغبته في المصالحة الوطنية الشاملة وعدم تخوين الآخر وإعادة مصر دولة واحدة بلا انقسامات ودون مزايدات على أحد.
ومن جانبه، قال الدكتور كمال الهلباوي، القيادي الإخواني المنشق، أن إصدار حزبي البناء والتنمية والوطن بيانين يدعون فيهما للمصالحة مع الدولة في الوقت الذي دعا فيه تحالف الشرعية انصاره للتظاهر في ايام عيد الفطر، ليس به تناقض ، حيث يضم التحالف اكثر من حزب قد يختلفون فيما بينهم بشأن رؤيتهم لحل الأزمة، مشيرا إلى أن بيانات الحزبيين دليل علي إدراكهم أن طريق التحالف مسدود وأن عناده وإصراره على تغيير نظام الدولة" عبث".
أكد سامح عيد، الخبير في شئون الجماعات الإسلامية، إنه من الطبيعي أن يدرك أنصار المعزول بعد مرورا عام علي الإطاحة به، وانحصار المظاهرات أن جماعة الإخوان تعمل لصالحها فقط وأن استمرار التحالف معها " خطأ فادح"، مشيرا الي إن بياني البناء والتنمية والوطن دليل علي رغبتهم في اللحاق بسباق الإنتخابات البرلمانية لحماية اعضائهم من الملاحقات الإمنية، بعد سلسلة العمليات الإرهابية الأخيرة التي نالت من أفراد الجيش والشرطة والتي يتحمل مسئوليتها التحالف بتحريضه المستمر لانصاره ضد الدولة.
واشار الي أن كلا الحزبيين اقرب للتحالف مع حزب النور السلفي في الإنتخابات، خاصة وأن الوطن كان جزء منه قبل أن ينجح خيرت الشاطر في الوقيعة بينهم .
وشدد إسلام الكتاتني، القيادي الإخواني المنشق ، علي أن البيانين لن يثمنوا أو يغنوا من جوع ولن يلقوا اي إستجابة سواء من جانب الدولة أو المواطنيين، خاصة أنهم صادرين عن كيانات " ضعيفة،- علي حد قوله- لافتا الي إن حزب البناء والتنمية الجماعة الاسلامية ظاهرة صوتيه لا يملك قواعد كما كان الحال في الثمانينيات .
وأكد أن الحزبين لو كانوا صادقين في رغبتهم في المصالحة كان عليهم الاعتراف بالأخطاء، التي ارتكبوها منذ الإطاحة بالرئيس المعزول ، وأن يتوجهوا لقواعدهم لإثنائهم عن الفكر المنحرف .