رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

داعش يغطي عارضات المحال "المانيكان" في الرقة

داعش
داعش

أجبر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" أصحاب المحال التجارية في مدينة الموصل على وضع الحجاب على وجوه عارضات الملابس "المانيكان"، وذلك من ضمن الإجراءات التي يتخذها لما يسميه "تطبيق الشريعة الإسلامية" في مناطق سيطرته.
ونقلت قناة "العربية" الإخبارية الليلة، عن شبكة "إن بي سي نيوز"، والتى نشرت صورة لأحد المحال التجارية في الموصل وقد تغطت فيه وجوه عارضات الملابس بحجاب أسود، وقالت عدة مواقع إخبارية عالمية " أن قرار داعش شمل العارضات الإناث والذكور دون تمييز، بحجة أن التماثيل التي تصور هيئة الإنسان بشكل كامل حرام، وأن عارضات الملابس فيها تشبه بالأصنام.
وفي الرقة، شكل تنظيم داعش كتيبة "الخنساء" النسائية بعد سيطرته على المدينة، والتي تقودها "أم ريان"، تونسية الجنسية، وتنتشر هذه الكتيبة في أنحاء المدينة وتتولى مهمة الكشف عن النساء المنقبات للتأكد من هوياتهن، كما تمارس رقابة على اللباس الشرعي الذي يفرضه داعش على النساء، وتعتقل كل من لا ترتدي نقابا أو تضع تحت النقاب أي شكل من أشكال الزينة.
ويقول نشطاء من شباب الرقة أن الممارسات الغريبة لكتيبة "الخنساء" والتى من بينها أن "بعض أفراد هذه الكتيبة يحملن عصيا بأيدهن ويتجولن في الطرقات، لهن مهمة واحدة أن يضربن المرأة على ساقها إن قامت برفع طرف الجلباب، بينما تصعد الرصيف أو الدرج إذا ما بان طرف البنطال الذي ترتديه تحت الجلباب".
ويعمل بعض أفراد هذه الكتيبة كخطابات، إذ يقمن بإخبار مقاتلي داعش على العائلات التي يوجد عندها بنات بسن الزواج، وإذا ما بادر داعشي للزواج من إحدى هؤلاء النسوة يخشى الأب عواقب الرفض غالبا ، وهو ما أدى إلى زيجات فرضت فرضا انتهت ببعض الأحيان بانتحار الزوجة، وغالبا ببقائها وحيدة بعد هجر المقاتل لها بعد عدة ليال".
وفي مدينة "الباب" في ريف حلب الشرقي، نقل ناشطون - فضلوا عدم ذكر أسمائهم- أن "داعش" أغلق محال "الزينة" الخاصة بالرجال في المدينة، بحجة أنها تخالف "القصات الشرعية"، في محاولة لمنع السكان من قص شعر الرأس أو الذقن لما فيه من "تشبه بالكفار" ومخالفة لتعاليم "الدين الإسلامي"، بحسب معتقدات "داعش".
ويمنع داعش الدخان والأرجيلة في جميع أماكن سيطرته ويقوم بحرقه في الساحات العامة وفرض "حد" الجلد على المدخنين والمتاجرين بالسجائر، كما أن يطبق "الحدود" كقطع يد السارق، وصلب "المرتد"، إضافة لحادثتي رجم جرت في الأسبوع الماضي في "الرقة" على امرأتين قال "داعش" إنهما زانيتان محصنتان.
وقام تنظيم (داعش) أيضا بمنع الأطباء الذكور تخصص أمراض النساء من ممارسة عملهم، ودعا النساء في مختلف المدن التي يسيطر عليها للتوجه إلى عيادات خاصة يشرف عليها طبيبات، وأغلق محلات الخياطة النسائية إذا لم تكن العاملة أنثى، كما فرض أن تكون البائعة أنثى في محال ألبسة النساء.
وأما في المناطق الريفية، جرت عدة حوادث فرض فيها مقاتلو "داعش" على المزارعين تغطية أثداء الأبقار، بحجة أنها "فتنة"، إلا أن هذه الحوادث ظلت فردية تناقلها السكان دون أن تفرض على مناطق واسعة أو قرى بأكملها.
ويأتي سلوك "داعش" من ضمن سلسلة الممارسات الغريبة التي يفرضها داعش على سكان المناطق التي يسيطر عليها بحجة التقيد بالشريعة الإسلامية، والتي تبلغ حدا من الوحشية حينا، والطرافة حينا بحيث يصعب تصديقها.