رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الفلسطينيون يضعون نعوش بعدد شهداء غزة أمام مقر الأمم المتحدة برام الله

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

وضع الفلسطينيون اليوم الأربعاء، ٦٥٠ نعشا أمام مقر الأمم المتحدة بمدينة رام الله بالضفة الغربية، وهو عدد شهداء غزة حتى الآن من العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة الذي دخل اليوم يومه السادس عشر على التوالي.
وقد وصلت إلى مقر الامم المتحدة مسيرة النعوش الرمزية، التي انطلقت ظهر اليوم من أمام بلدية رام الله، وتضم آلافا من الفلسطينيين الذين حملوا على الأكتاف نعوشا بأسماء الشهداء الذين سقطوا نتيجة العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غرة الذي خلف أكثر من ٦٥٠ شهيدا و٤ آلاف جريح حتى الآن.
وسلم المتظاهرون الغاضبون رسالة إلى الأمم المتحدة ليذكرونها بوجبها الذي أنشئت من أجله ولمطالبتها باحترام الأعراف والقوانين في وقت الحروب، ويطالبونها بتحمل مسئوليتها تجاه شعب فلسطين، ووقف العدوان على قطاع غزة وخاصة بالوقوف على مسافة واحدة من الجميع وألا تنحاز أو تأخذ جانب طرف واحد.
كما يطالب المشاركون في رسالتهم للأمم المتحدة بتوفير الحماية لأبناء شعب فلسطين الأعزل الذي يقتل وتتركب المجازر بحقه بشكل يومي، التي كان آخرها مجزرة "خزاعة" صباح اليوم في شرق خان يونس وراح ضحيتها العديد من الشهداء، حيث ما زالت طواقم الصليب الأحمر والإسعاف حتى الآن تحاول انتشال الجثامين من الشوارع وتحت الأنقاض، التي تـتي بعد يومين من مجزرة حي الشجاعية.
ويقول المتظاهرون انهم حملوا النعوش كرمز للواقع الذي يعيشوه اليوم وكل يوم في كل مكان على أراضيهم سواء في قطاع غزة أو بالضفة الغربية.
الجدير بالذكر أن "مسيرة النعوش" تأتي بعد يوم واحد من زيارة الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون إلي إسرائيل وفلسطين، حيث اعتبر الفلسطينيون أن موقفه قد اتضح من خلال تصريحاته في المؤتمر الصحفي الذي عقده امس مع رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو والتي أظهرت تعاطف مع الإسرائيلين، وانحياز واضح وصريح لاسرائيل واستخفاف بالضحايا الفلسطينين وأعدادهم /وذلك على حد رأي المتظاهرين في مسيرة النعوش/ مما تسبب في حالة غضب وحزن شديد لدي شعب فلسطين.
وكان بان كي مون قد استنكر، في مؤتمره الصحفي مع نتنياهو، بحزن قتل الإسرائيليين الأبرياء قرب غزة وعبر الصواريخ التي تطلقها حماس، مضيفا "أن إسرائيل دولة ديمقراطية، ومن حقها الدفاع عن نفسها، والصواريخ التي تطلق من غزة شيء مؤسف، وحركة حماس تحتمي بالمدنيين"، كما قال: "الكثير من أمهات الفلسطينيين والإسرائيليين دفن أبنائهن.. ورسالتي هي نفسها للإسرائيليين والفلسطينيين، أوقفوا القتال وابدأو الحوار لمعالجة جذور الصراع حتى لا نعود للموقف ذاته بعد ستة أشهر أو سنة".