رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بيت المقدس وداعش تعلنا مسئوليتهما عن حادث الفرافرة

عسكريون: التضارب يكشف عدم ارتكاب أي منهم الحادث ورغبة في تعظيم قدراتهم

جماعة انصار بيت المقدس،
جماعة انصار بيت المقدس،

كعادة جماعة أنصار بيت المقدس، سارعت لتعلن مسئوليتها عن ارتكاب حادث الفرافرة والذي راح ضحيته 22 من ضباط وجنود حرس الحدود، لكن هذه المره شاركها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروف " بداعش" ليعلن هو الاخر مسئوليته عن الهجوم، ليكون حادث الفرافراة هو العملية الارهابية الاولى التى اعلن تنظيمان ارهابيان مسئوليتهما عنده، فى محاولة لتشتيت جهود الأمن كما أكد الخبراء.
قال اللواء محمد على بلال، الخبير العسكرى، إن إعلان داعش وبيت المقدس مسئوليتهما عن حادث الفرافرة، يثبت عدم تنفيذ اى منهما للعملية، وبعد وقوع الحادث لا يهم من يعلن عن مسئوليته الأهم القبض على منفذي الهجوم، مشيرا إلى ان داعش وبيت المقدس جماعات إرهابية تحاولا انساب الفخر الى نفسها بانها نفذت عملية إرهابية إلى حد ما ناحجة بالنسبة لها ضد قوات الجيش المصرى.
وأضاف كل منهما يحاول ان يحقق لنفسه السبق، ومحاولة لضم مزيد من الجماعات التكفيرية الى صفوفه والعملية تحسب لرصيده، مشيرا الى ان داعش من خلال تصريحها تريد ايصال رسالة للعالم بانها استطاعت الوصول الى مصر ولها عناصر من التنظيم فى الداخل المصرى، موضحا ان مرتكبى الحادث جماعات ارهابية موجودة بمصر منذ عهد الاخوان تعمل على تنفيذ عملية بين كل حين والاخر، وقياداتهم فى الخارج يقدمون لهم الدعم والتمويل.
وأوضح إعلان كل منهما مسئوليته عن الحادث، يدل على ان اغلب التنظيمات الارهابية مجموعات متناثرة لا رابط او تنسيق بينهم كما يدعى البعض، استفادت من وجود المعزول محمد مرسى، مما يصعب مهمة الدولة المصرية فى مواجهتهم، لانها مجموعات متناثرة لا يوجد خيط يربطهم.
وقال طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية، إن دور الاجهزة المعنية كشف ملابسات الحادث، ولكن تضارب البيانات محاولة لتضليل الاجهزة الامنية وتشتيت جهودها، من خلال التاكيد على ان هناك اكثر من طرف للعملية ليذهب التحليل لموقف الاخر، مشيرا الى ان حادث الوادى الجديد سابقة، لانها هى المرة الاولى التى تعلن اكثر من جهة مسئوليتها عن الحادث، مما يجعلنا امام احتمال عدم تنفيذ اى منهما للعملية.
وقال يسرى قنديل، الخبير العسكرى، اننا ليس فى انتظار اعلان اىجهة مسئوليتها عن الحداث سواء داعش او بيت المقدس، ولكنها محاولة لاثبات هذه الجماعات شرف العملية لنفسها، والفخر بقتل افراد من الجيش المصرى.
واضاف الامة العربية اصبحت فى خطر، والجهاد الحقيقيى والفعال من الدول العربية ضد الارهاب غير موجود، فاصبح الحال مجرد الاكتفاء بالشجب والتحليل، دون البحث عن سبل القضاء على الجماعات التكفيرية والارهابية، مشيرا الى ان كل الجماعات فى النهاية تصب فى بوتقة واحدة وهى جماعة الاخوان، بدعم من قطر وتركيا.
واشار الى انه اى كانت المسميات التى نفذت الهجوم الارهابى، لابد من السعى للقضاء عليها، لانها تسعى لتشكيل ضغوط على الدولة فى وقت تسعى فيه للتنمية والتقدم.
ورأى جمال مظلوم الخبير الاستراتيجى، ان داعش وبيت المقدس عبارة عن لافتات لجماعات ارهابية تتفرع من الاخوان، تتحرك نحو هدف واحد وهو محاربة الجيش المصرى، واعلان مسئوليتهم عن حادث الفرافرة رغبة فى تشتيت جهود القوات المسحلة، ومحاولة من داعش لاثبات ان لها عناصر تابعة لها فى مصر، وامتداد للرقعة التى تسيطر عليها العراق وسوريا، وانها موجودة فى مناطق كثيرة من ضمنها.
وقال إن كل من بيت المقدس وداعش تحاول ثبات وجوده وقدراته على مواجهة عناصر الجيش المصري.