رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

السيسي وبان كي مون يناقشان عرض إعمار غزة ضمن مؤتمر المانحين

السيسي وبان كي مون
السيسي وبان كي مون

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، بان كي مون، سكرتير عام الأمم المتحدة، وذلك بحضور سامح شكري، وزير الخارجية، وروبرت سيري، منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط.
وصرح السفير إيهاب بدوي، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، إن سكرتير عام الأمم المتحدة قد أعرب أثناء اللقاء عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني، مؤكدا على تأييده ودعمه الكامل للمبادرة المصرية، ومتمنيا أن يتبناها الطرفان، لاسيما أن إسرائيل سبق أن أعربت عن قبولها.
وقد تناول "بان كي مون" جولته إلى المنطقة، مشيرا إلى أنها تستهدف حقن دماء الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني، ومنوها إلى أنه لا يمكن أن يصمت إزاء إزهاق الأرواح، ومؤكدا على ضرورة أن تراعي إسرائيل أن يكون رد فعها متناسباً وليس مبالغاً فيه.
كما قدم المسئول الأممي الشكر لمصر، حكومة وشعبا، على استجابتها الإنسانية السريعة وفتح معبر رفح لاستقبال الجرحى والمصابين الفلسطينيين، فضلا عن تقديمها مساعدات غذائية ودوائية للشعب الفلسطيني.
وأضاف "بدوي" أن الرئيس تناول أثناء اللقاء عناصر المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار في غزة، والتأكيد على أن الأولوية بالنسبة لمصر هي حماية الشعب الفلسطيني ومنع سقوط مزيد من الضحايا، منوهاً إلى أن كلا من السلطة الوطنية الفلسطينية وإسرائيل قد وافقتا على المبادرة المصرية، وكذا إلى أن الأزمة الراهنة ستكون لها انعكاسات شديدة السلبية على مسار مفاوضات السلام.
وقد تطرق اللقاء إلى بعض المطالب الخاصة بتنمية وتطوير البنية الأساسية في قطاع غزة، وهي المطالب التي رؤي إمكانية الاستجابة لها من خلال عقد مؤتمر دولي للمانحين لهذا الغرض؛ فأشار الرئيس إلى أن هذه المرحلة ستكون لاحقة على التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار وتثبيته، حتى تؤتي أية جهود تنموية في القطاع ثمارها، حيث سبق أن قامت عدة دول عربية شقيقة في منطقة الخليج العربي بجهود لإعادة إعمار القطاع وتنميته، ومشددا على أنه يتعين أن يرافق المطالبةَ بوقف إطلاق النار، نداءٌ إلى المجتمع الدولي لإعادة إعمار غزة.
وعلى الصعيد الأممي، وجه سكرتير عام الأمم المتحدة الدعوة للرئيس لرئاسة وفد مصر إلى قمة تغير المناخ التي ستعقد في سبتمبر المقبل.
وقد عبر الرئيس عن حرص مصر على المشاركة الفعالة في عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام إسهاماً منها في دعم جهود المنظمة لصون السلم والأمن الدوليين، وتطلعنا لزيادة الحجم الحالي للمساهمات المصرية؛ فأشار سكرتير عام الأمم المتحدة إلى أن البعثات الأممية بحاجة إلى الدعم الكامل من كافة الدول الأعضاء، مشيداً بحرفية ومهارة القوات المصرية ومستوى تأهيلها وتدريبها.
وعلى صعيد مكافحة الإرهاب، اتفقت الرؤى حول أهمية تكاتف جهود المجتمع الدولي، والدور الذي يمكن أن تضطلع به المنظمة الأممية، لدحر الإرهاب ومكافحته، أخذا في الاعتبار انتشار الإرهاب في العديد من الدول الإفريقية، فضلاً عن منطقة الشرق الأوسط، وهو الأمر الذي يؤشر إلى ارتباط انتشار هذه الظاهرة بالفقر وتراجع معدلات التنمية البشرية والاقتصادية