رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"نعم الباز" الصحفية المشاغبة التي هزت بلاط صاحبة الجلالة

الكاتبة الصحفية نعم
الكاتبة الصحفية نعم البارز

وصفوها أنها السيدة الأولى التي هزت بكتاباتها عرش صاحبة الجلالة، فقضت عمرها كله في العمل الصحفي، تأخذ منه الكثير وتعطيه الأكثر، حتى استقرت على عرش قلوب آلاف المحبين من قرّاء الأدب والفنون، فحفرت المشاغبة "نعم الباز" اسمها في عالم الصحافة بحروف من نور.

ولدت الكاتبة الصحفية نعم الباز عام 1935 بمحافظة الدقهلية لأسرة متوسطة الحال، لعائلة من المشايخ، فكان جدها رجلًا أزهريًا، وكان والدها أحد رجال الأزهر ولكنه تخرج في كلية دار العلوم، تعلمت "نعم" حفظ القرآن منذ الصغر من خلال المسابقات التي كانت تقيمها مع صديقاتها، فيستطيعون عن طريقها ختم القرآن كل ثلاثة أيام.

بدأت الكاتبة الصحفية أولى دراستها في إحدى المدارس الداخلية بالمحافظة، وحينما أرادت الالتحاق بكلية الفنون الجميلة، وقف المجموع عائقًا في وجهها، فبحثت عن ما تتميز به فلم تجد غير الصحافة ملجأ لها، فالتحقت بكلية الآداب وتخرجت من قسم الإعلام عام 1964.

ثم بدأت حياتها الصحفية حينما اشترطت عليها كلية الآداب قسم الإعلام العمل بإحدى الجرائد الحكومية، وبسبب عشقها للكاتب الراحل على أمين حاولت العمل بجريدته أخبار اليوم، وبالفعل استطاعت التواصل مع مصطفى أمين رئيس تحرير أخبار اليوم آنذاك، فأعجبه أسلوبها وطريقتها في كتابة المقالات الصحفية، فأمر بتعينها في الجريدة.

ومن مواقفها التي دائمًا تحكي عنها نعم الباز، رفضها الشديد لتغيير عناوين مقالاتها الصحفية، فحينما وضع علي أمين عنوانًا لإحدى موضوعاتها رفضت أن تضع اسمها على المقال مبررة ذلك بقولها: "لا أقبل أشياء جميلة ليست لي، أنت عنوانك أجمل من عنواني ولو اتحط هشيل اسمي"، وبالفعل تم وضع عنوان الكاتبة الصحفية نعم الباز.

تدرجت في المناصب حتى أصبحت مسئولة الأطفال بمؤسسة أخبار اليوم مع باب للطفل بمجلة الجيل حتى عام 1965، فمن أهم مؤلفاتها التي حصدت بها نسبة توزيع عالية في مصر والوطن العربي: "زوجات المشاهير، سنوات الحب، ثائر تحت العمامة، سعاد حسني مشوار الشهرة والألم"، كما حصلت نعم الباز على عدة جوائز من أهمها جائزة "مصطفى وعلي أمين"، عن الكتابة للطفل حتى نالت لقب "ماما نعم" عن جدارة.