رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد العثور على علم القاعدة

عسكريون: منفذي هجوم الفرافرة ينتمون للقاعدة وتسللوا عبر الحدود الليبية

هجوم الفرافرة
هجوم الفرافرة

تمثل الحدود المصرية مع ليبيا والسودان، خطورة كبيرة على الأمن القومي المصري نظرًا لوجود عناصر إرهابية فى ليبيا سواء من تنظيم داعش والقاعدة، وكذلك وجود الإخوان فى السودان، والتربص بمصر والرغبة فى إسقاطها عامل مشترك بين هذه الجماعات، وكشف حادث الوادي الجديد التي أسفر عن استشهاد 22 جنديًا مصريًا خطورة الوضع على الحدود الغربية لمصر.
وشدد محافظ الوادي الجديد السابق، اللواء محمود خليفة، على ضرورة أن تتدخل الدولة عسكريًا واقتصاديًا قبل أن تضيع المحافظة، خاصة مع ترامي أطراف المحافظة وكثرة القرى المنعزلة، بجانب حدود المحافظة مع ليبيا لأكثر من 700 كيلو متر إضافة إلى 700 كيلو متر آخرين مع الحدود السودانية.
من جانبه، قال حسام سويلم، الخبير العسكري، أن منفذي حادث الوادي الجديد، لهم اتصال وثيق بالجماعات الإرهابية بليبيا مثل جماعة أنصار السنة والإخوان وداعش، وأن منفذي الهجوم على اتصال بهذه الجماعات وتتلقى منها الدعم والتمويل، ونجحوا فى التسلل فرادى وجماعات عبر الحدود الى الواحات من خلال اتصالهم ببعض القبائل، لتنفيذ خطة التنظيم الدولى للإخوان.
وأضاف أن أفراد كمين الجيش قاموا بواجبهم على الوجه الأكمل، وتم إبطال مفعول سيارتين مفخختين، كان سيروح ضحيتهما آلاف الأرواح، وهناك عدد مقبوض عليهم من هؤلاء الإرهابيين، لم يتم الإعلان عنهم حتى الآن، مشيرًا إلى أن التأمين الكامل للحدود لا يمنع اختراق عناصر إرهابية.
وأشار إلى أن نجاح إحدى العمليات الإرهابية أمر متوقع وسط إحباط العشرات من العمليات، نتيجة توجيه الضربات الاستباقية وتوفير المعلومات، فتم تدمير ما يزيد عن 750 نفق فى الصحراء الغربية، وإحباط محاولات كثيرة لتهريب الأسلحة، لم يتم الإعلان عنهم، موضحًا أن وجود األام لتنظيم القاعدة يكشف ارتباط منفذى الهجوم بشكل وثيق بالتنظيم.
كما قال اللواء عبد الرافع درويش، الخبير العسكري، إن مصر محاصرة من جميع الحدود، سواء من ليبيا فى إقليم برقة ومصراته وكذلك نوايا الجيش الحر لضرب مصر، ووجود الإخوان بدولة السودان، وما يحدث فى الشمال الشرقى بين غزة وإسرائيل، والسعى لضرب الاقتصاد وإسقاط الجيش المصرى وكتابة نهاية مصر.
وأوضح أن الشعب عليه أن يدرك أنه فى حالة حرب، ويتعاون من الجيش لتوفير الأمن، خاصة وأن ليبيا لا يوجد بها نظام حكومى واضح يستطيع السيطرة على حدود ليبيا، مشيرًا إلى أن منفذي الهجوم نجحوا فى التسلل من الحدود الليبية بمساعدة بعض القبائل فى الداخل، وتخطيط التنظيم الدولى للإخوان، ونحن الآن فى حالة حرب وليس فقط مواجهة خلايا إرهابية ولابد من إعلان حالة الاستنفار.
وأشار اللواء، نبيل فؤاد، الحبير العسكري، أن هناك احتمالين بأن يكون منفذي الهجوم قادمين من ليبيا من خلال الدروب وبمساعدة المهربين، والاحتمال الآخر أن يكونوا اتوا من ليبيا منذ فترة وخططوا للهجوم وتنفيذ العملية.
وأكد أن المؤشرات تؤكد انتماء منفذي الهجوم إلى تنظيم القاعدة، مع العلم أن التنظيم حجمه داخل مصر محدود ويوجد فى سيناء، ولكنه منتشر بأعداد كبيرة فى سيناء، كما أن أسلوب التنفيذ من الأساليب المعتادة للقاعدة وبيت المقدس.
وقال إن الحدود الغربية مؤمنة بأعداد كبيرة من القوات المسلحة وعليها دوريات منتظمة لتأمينها، وهجوم الفرافرة مخطط له من فترة، وتم فى العمق بعيد عن الحدود، بما يتفق مع شروط نجاح العمليات الإرهابية، من اختيارها لأماكن منعزلة واتجاهات غير متوقعة، لأن الأنظار تتجه نحو سيناء.
وأضاف الأمن المطلق غير موجود، وهذه العملية ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، ولكن بقدر الاستعداد تقل او تزيد، وهذا الحادث جرس إنذار لتنفيذ عمليات بهذا الحجم، مشيراً إلى أن القوات قائمة الآن بمراجعة خطط التأمين للعناصر الحدودية والأهداف المنعزلة، حتى لا تتكررر ذلك.