رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

130 عامًا على إلغاء الخديوي توفيق أول جيش نظامي بالعالم


قبل ذكرى مرور 130 عامًا على إصدار الخديوي توفيق مرسومًا بإلغاء الجيش المصري، أصدر الرئيس محمد مرسي مراسيم جمهورية قضت بإحالة المشير محمد حسين طنطاوي للتقاعد وتعيينه مستشارًا لرئيس الجمهورية، وتعيين الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزيرًا للدفاع وقائدًا عامًا للقوات المسلحة، وتعيين الفريق صبحي صدقي رئيسًا لأركان القوات المسلحةن وإحالة الفريق سامي عنان للتقاعد ومنحه قلادة الجمهورية،  وحل المجلس العسكري الذي حكم البلاد خلال الفترة الانتقالية لمدة عام ونصف.

وكان الخديوي توفيق قد أصدر في التاسع عشر من سبتمبر عام 1882 مرسومًا ملكيًا يلغي قرار¬¬ إلغاء الجيش المصر، عقب فشل الثورة العرابية عام 1881، والتي تبعها دخول قوات الاحتلال البريطاني إلى مصر، والذي دام سبعين عامًا حتى عام 1956.

ولد محمد توفيق بن إسماعيل بن إبراهيم باشا بن محمد علي باشا في 15 نوفمبر 1852 وهو الابن الأكبر للخديوي إسماعيل، وهو سادس حكام مصر من الأسرة العلوية، وتوفى في قصر حلوان بالقاهرة في 7 يناير 1892.¬¬¬

وشهد عهد الخديوي توفيق الثورة العرابية، ثم الاحتلال البريطاني الذي حظى بتأييده، وفي عام 1884 سقطت الخرطوم في يد الثورة المهدية وقتل الحاكم المصري للسودان تشارلز جورج غوردون وفقدت مصر حكم السودان، وأصدر 1 مايو 1883 القانون النظامي، والذي بمقتضاه شكل مجلس شورى القوانين.

ويذكر أن الجيش المصري هو أول وأقدم جيش نظامي في العالم تأسس قبل 7000 سنة، والذي أنشأ "كجيش نظامي" بعد توحيد الملك نارمر لمصر حوالي عام 3200 ق.م.، حيث أنه كان قبل ذلك لكل إقليم من الأقاليم المصرية جيش خاص به يحميه، ولكن بعد حرب التوحيد المصرية أصبح لمصر جيش موحد تحت إمرة ملك مصر.

وكان الجيش المصري أقوى جيش في العالم وبفضله أنشأ المصريون أول إمبراطورية في العالم وهي الإمبراطورية المصرية الممتدة من تركيا شمالاً إلى الصومال جنوبًا ومن العراق شرقًا إلى ليبيا غربًا، وقد كان ذلك هو العصر الذهبى للجيش المصري، كان المصريون هم دائمًا العنصر الأساسي في الجيش المصري.