رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هذا المحتوى بأقلام قراء جريدة وموقع الدستور

ولكم الأجر والثواب عند الله

سراى عابدين
سراى عابدين

ما زلنا قرائي الأعزاء مع دراما رمضان 2014 ولكننا بالاحرى دعونا في هذا المقال نعيش مع نجوم دراما رمضان 2014 ....
حيث أكتب لكم مقالي هذا اليوم مخاطبة فناني وفنانات دراما رمضان وابطال مسلسلات رمضان هذا العام والتي نشاهدها على مختلف الفضائيات وقد ملأت الشاشات في شهر رمضان الكريم ...أكتب لكم مقالي هذا ونحن على أعتاب نهاية هذا الشهر المبارك حيث كنت قد قرأت في الصحف والبوابات الالكترونية المختلفة مقال تم كتابته حول أجور نجوم ونجمات دراما رمضان لهذا العام وفي الحقيقة زهلت من كم الارقام الفلكية التي يتقاضاها ابطال تلك المسلسلات مقابل أدوارهم فيها أو مقابل الظهور في البرامج المختلفة ولقد استعجبت من هول تلك الارقام فهل تصدقوا عندما أقول لكم أن مسلسل "سرايا عابدين"قد تكلف فوق ال100 مليون جنيه والفنانين والفنانات التي تتراوح أجورهم ما بين من 15 مليون إلى 30 مليون جنيه ومن يعلم ربما أكثر...
ومن هنا أكتب لكم مقالي لكي أسأل أين يتم صرف كل هذه الملايين...اللهم الا الضرائب والانفاق على الملابس والاكسسوارالذين يظهروا بها في مسلسلاتهم ....متفقين على هذا ولكن أين الباقي...وفيما يتم انفاقه..سؤال بالطبع يطرح نفسه ولكن في المقابل هناك فئة من الناس ممن هم تحت خط الفقر والذين يبحثوا عن الطعام في صناديق القمامة كما نشاهد في الاعلانات المختلفة وهناك من لا يجد ثمن اللقمة أو ثمن الدواء اللازم للعلاج وينادوا من خلال وسائل الاعلام ومن خلال اعلانات الشحاتة التي تداهمنا ليل نهار على شاشات التليفزيون وحتى المستشفيات هناك بعضها غيرجاهزة لعلاج هؤلاء المرضى المحتاجين
ونجد أيضأً ان هناك من لايجد مالا يسكن فيه ويسكن في المناطق العشوائية الغير آدمية التي لا يوجد بها حياة كريمة وصحية لهؤلاء المطحونين فلا يوجد فيها مياه صالحة للشرب ولا حتى صرف صحي سليم وفي المقابل نجد هؤلاء الفنانين يعيشوا حياة مرفهة لا ينظروا حولهم ويعيشوا في الشقق الفاخرة والفيلات الكبيرة ويستولوا على الملايين ...لا أعرف لماذا أشعر أن هؤلاء الفنانين يسكنوا في القلاع العالية دون أن يشعروا بغيرهم مع أنني أعلم ان رمضان هو شهر التكافل والرحمة والمشاركة والاحساس بالغير فمن المفترض أن ينظروا حولهم إلى اخواننا الفقراء والمحتاجين الذين في عرض قرش واحد لتلقي علاج أو لقمة نظيفة يتغذى بها هؤلاء الاطفال المطحونين بدلا من أن يضعوا الحجارة على بطونهم لمكافحة الجوع كما نشاهد في مسلسل الجوع وفي المقابل نرى هؤلاء الفنانين يقيموا الولائم المختلفة وبها ما لز وطاب من طعام والادهى والامر نجدهم يلقوا بالفضلات او بواقي الطعام في صناديق القمامة وربما هناك من هم جياع وفي حاجة إلى تلك الاطعمة
ومن هنا أتساءل واستعجب لماذا لا يشعر هؤلاء الفنانين باخوانهم الفقراء والمحتاجين ولا نسمع أن هناك أحد منهم يلبي النداءات التي ينادوا بها في الاعلانات المختلفة التي تنادي بالتبرع سواءا لهؤلاء الجياع الذين يسكنوا المناطق العشوائية أو هؤلاء المرضى المطحونين والذين يعانوا من أمراض خطيرة ولا يستطيعوا تلقي العلاج لأنه باهظ الثمن
ومن هنا أشكر الفنان القدير"محمد صبحي" على حملته للقضاء على المناطق العشوائية في مصر وأنه يعمل على ايجاد حياة كريمة لهؤلاء حيث الحياة الأدمية وايجاد لقمة عيش نظيفة يأكلوها وايضأ أشكر مشروع "بنك الطعام" الذي يعد انه سيقضي على ظاهرة الجوع في مصر عام 2020 كما أشكر كل فنادق مصر التي تتبرع ببواقي الأطعمة لهؤلاء الفقراء بالتعاون مع بنك الطعام
ولكن ومع كل ذلك أناشد جموع فناني مصر أن يتخلوا عن القلاع التي يعيشوا فيها وينظرةا حولهم ويشاركوا اخواتهم الفقراء همومهم وأن يقوموا بتلبية النداء والتبرع لكل الجهات التي تطلب التبرع وبالطبع على رأسها صندوق دعم الاقتصاد المصري من أجل مصر خالية من الفقر والجوع ولكم الأجر والثواب عند الله.....