رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حسين سالم... أين ثروات الشعب المنهوبة!؟


كان «لمبارك » صديق وحيد وقريب منه جدا يسهر معه الليالى وفى نهاية كل ليلة يوقع له ما يقدمه من طلبات.. استغل صديقه الفريد «حسين سالم» هذه الصداقة وحصل على الكثير من ثروات البلاد.

كان رجال مبارك فى كل المؤسسات يخشون ويخافون سطوة هذا الرجل الذى أصبح يملك سلطة الإطاحة بأى مسئول مهما كان شأنه.. كانت رغبات الصديق تنفذ فورا وعلى كل مؤسسات الدولة التنفيذ حتى وإن كان ذلك فوق القانون والدستور

. كانت سلطات الصديق أكبر وأقوى من أى سلطه أخرى.. اتجه الصديق إلى أهم ثروات البلاد وأخذ يستولى عليها بالعقود الزرقاء والحماية القانونية الدولية حتى يضمن لنفسه الابتعاد نهائيا عن سلطة القضاء المصرى..كانت بعض ضرباته تتجه إلى أهم مناطق الأراضى المميزة سياحيا والمرتفعة الثمن ولم تسلم منه الأراضى المحمية والمحظور التصرف فيها!!حتى أراضى جزر النيل وهى بقوة القانون محمية لا يجوز بيعها أو تمليكها أو التنازل عنها فهى من ممتلكات الدولة مثل الأهرامات لا يجوز التصرف فيها..حصل «حسين سالم» على أهم جزر النيل بسعر رمزى يصل إلى حد الهدايا.. ولن يستطيع موظف واحد مهما كان شأنه أن يعترض بل بارك الجميع هذا الأمر ووافق رئيس الوزراء ووزير الزراعة فى احتفال مهيب لتسليم الجزيرة النيلية إلى الصديق الوفى !!حصل حسين سالم على ملايين الأمتار من أجود الأراضى على أهم المناطق السياحية لإقامة قرى سياحية بأسعار لا تساوى تكلفة توقيع الأوراق.. وازدادت سلطة الرجل وسلطانه وأصبحت القرى السياحية مركز تجميع كل من شاركوا فى نهب ثروات البلاد..كان الصديق يحترم الصداقة !. فقد قام بنفسه بتوزيع عدد من الفيللات الضخمة والفاخرة والمميزة على جمال وعلاء حتى مبارك نفسه..و طبعا هذا كان بالمجان احتراما منه لعلاقة الصداقة!!وأهم من هذا كله حصول حسين سالم على حق تصدير الغاز المصرى من خلال شركة تسمى «شركة الشرق الأوسط» يصبح هو صاحب النسبة الكبرى من الأسهم والدولة والشعب أصحاب الثورة لهم 10% فقط من أسهم الشركة !ولكن المهم سعر الغاز نفسه. كان بقيمة مخزية لا يصدقها عقل تصل إلى حد السرقة الرسمية.. ففى وقت كان سعر المتر المكعب من الغاز يصل إلى 12 دولارا كان الغاز المصرى يباع لإسرائيل بدولار ونصف الدولار!!وحصلت دول كثيرة على الغاز المصرى بأسعار غريبة ومجنونة.. يتم هذا فى وقت كان المواطن المصرى وما زال يعانى من حصوله على حقه من الغاز !وبعد كل هذا يأتى محامى حسين سالم يعرض على حكومة الإخوان التنازل عن نصف ما يملك فى الداخل وبعض أمواله الخارج مقابل أن تتنازل الدولة والشعب المصرى عن جميع حقوقه ويحصل الصديق على صك المصالحة والبراءة!!والآن وبعد الإطاحة بالإخوان ومحامى الجماعة الشهير صاحب مكتب لندن للمصالحات الشعبية.. والإطاحة بحكومة الإخوان.. لم نعد نسمع عن استرداد أموال الشعب المصرى وممتلكاته بعد أن باع الصديق شكة الغاز إلى شركة أمريكية.. وأصبح حسين سالم يعيش فى إسبانيا حياة «العشرة الأغنياء فى لعالم» ينعم هو وأولاده بأموال من يبحثون الآن عن رغيف عيش حاف.. لم نعد نسمع اى جهة أو أى إدارة أو أى جهاز مسئول يحاول حتى مجرد المحاولة لاسترداد اموالنا.. ويكفى أن ما تم حتى إن كانت محاكم لندن هى المسؤلة فلن تحكم هذه المحاكم لصالح اللصوص والذين استغلوا مواقع، الصداقة لينهبوا البلاد..ان رئيس حكومة الحرب كما سمى نفسه أعلن أنه قرر فتح كل الملفات.. يعنى كل الملفات. وليس ملف الدعم وحده.. فهل ملف نهب أموال وثروات وممتلكات الشعب لا يستحق فتحه ؟.. أم أن هذا الملف مغلق وعلى المتضرر اللجوء إلى القضاء؟؟

رئيس اتحاد أصحاب المعاشات