رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

التغيير الذى ننتظره


واهم من يظن أن معارضتنا للمشروع الإخوانى.. تسليم بما هو واقع.. وأننا يجب أن نسلم أنه ليس فى الإمكان أفضل مما كان.. هؤلاء يريدون غرق السفينة .. بل هم الأعداء الحقيقيون للوطن.. بل هم الطابور الخامس والسادس والسابع.. وهم اللهو الخفى.. والطرف الغائب.. هم من يريدون إفشال الرئيس والعودة بالبلاد إلى الأزمان الغابرة.. نحن جميعا أحوج ما نكون إلى التبصير بعواقب الأمور.. بل إلى المكاشفة والمصارحة .. وأن البلاد فعلا فى أمس الحاجة إلى رجال لينهضوا بها.

مازلنا نفتقد الكفاءات فى مواقع كثيرة .. ومازال المحبون للوطن مهمشين وتقابل أفكارهم بالاحتقار والازدراء.. انظر حولك.. فى كل الهيئات والمؤسسات ستجد النطيحة والمتردية وما أكل السبع.. والثمرة حالة من الترهل والتقهقر تعانى منها هذه المؤسسات.. مقومات الاختيار لا تحتاج إلى فذلكة أو تفكير.. دولة الإسلام بنيت على أكتاف الأفذاذ.. دون مراعاة لقربى أو مصاهرة .. ولذا ساد العدل وعدم الوئام بين الناس.. الاختيارات مازلت عشوائية.. وإذا أسند الأمر إلى غير أهلة فانتظر الساعة .. وها نحن على مشارفها.. فقد رأينا من يجهلون الألف من الكوز الذرة.

وقد تبوؤا الكراسى.. ليس هذا فحسب.. بل وذاع صيتهم وانتشر خبرهم.. لا لشيء إلا أنهمه يعرفون فنون التزلف والتملق.. مصر التى قامت فيها ثورتان.. لم تتغير.. ولم يطرأ عليها بصيص من التحديث والتطور.. التغيير يجب أن يمتد إلى من تسمرت عقولهم.. وخارت قواهم.. وارتعشت أيديهم .. هؤلاء لا أمل فيهم ولا ثمار ننتظرها.. ليس أقل من اختيار القوى الأمين .. القوة بمعناها الأشمل والأعم.

والأمانة بمفهومها المطلق.. نحن جميعا مطالبون بتغير كل الأنماط التى تعارفنا عليها.. ولم تعد تجدى.. بل هى العقبة الكئود أمام كل تقدم .. التغيير لابد أن يشمل كل مناحى الحياة .. مازال فينا ومنا من يمسكون العصا من الوسط.. هؤلاء يقفون فى خندق الخيانة .. وإن تباروا بغير ذلك.. الرئيس السيسى لن يستطيع وحده العبور بالبلاد والعباد إلى بر الأمان.. لابد من مسايرته فى أفكاره وطموحاته وما يصبوا إليه من آمال.. مطلوب من الجميع أن يقدموا دون انتظار.. وأن يضحوا دون ثمن.. وإلا فالطوفان قادم .. عندها سنبكى على أطلال آمال كنا ننتظرها وأحلام تبددت وكنا نتمناها.

نقطة نظام: الشائعة بأنواعها وألوانها أحد أنواع الحروب التى تتعرض لها الدول وقد هالنى وأفزعنى حجم الشائعات التى يتناقلها الناس وهم لا يدرون.. فهل تتعرض بلادنا فعلا لحرب ضروس مقدمتها انتشار وابل من الشائعات.. أرجو ألا يكون ذلك صحيحا؟!

وكيل وزارة الأوقاف - كفر الشيخ