احتجاز شاحنات أخرى في ليبيا .. والأزمة مستمرة

مازالت أزمة الشاحنات المحتجزة على يد جماعات مسلحة فى ليبيا قائمة حتى اللحظة بالرغم من إعلان جهات سيادية وأمنية أنها نجحت فى الإفراج عن السائقين والشاحنات، أمس الخميس.
فى حين كشفت مصادر لـ"الدستور" أن الأزمة لم تحل من قبل الميلشيات المسلحة بمدينة البريقة الليبية، مما يزيد المخاوف من اتساع نطاقها مع احتجاز شاحنات أخرى فى مناطق مختلفة للضغط على السلطات المصرية فى الإفراج عن معتقلين ليبيين محبوسين فى قضايا تهريب عن طريق الحدود الليبية.
محمود جابر أحد السائقين المصريين قال لـ"الدستور" فى اتصال هاتفي من طبرق الليبية: "عملنا باحتجاز مايقرب من 50 سائقا وشاحنة محملة بمواد بناء وخضروات متجهة إلى بنغازي وطرابلس في منطقة البريقة من بينهم زملاء مصريون من محافظة الغربية، وعندما وجدنا أن المساعي لم تنجح، قررنا تركهم والعودة من إجدابيا إلى طبرق لحين استقرار الأوضاع.
وأضاف : حتى الآن لم تصل إلينا معلومات بالإفراج عن الشاحنات، والمؤكد هو عدم نية تلك الميلشيات فى الإفراج إلا بشروط، كما أفاد عدد من السائقين أنه تم الإفراج عن بعض الشاحنات فى الوقت الذي تم احتجاز شاحنات أخرى.
وأكد أنه تم التحدث مع وسطاء ليبيون بمنطقة إجدابيا للإفراج دون جدوى ولم نجد آذانًا صاغية لدرء المشكلة التى تطورت حتى وصلت إلى ما وصلت إليه اليوم من احتجاز لشاحنات مصرية وخليجية وفى أماكن مختلفة لايعرف عنها أحد شيئًا وانقطع الاتصال بسائقيها.
وطالب "جابر" السلطات المصرية بحل المشكلة على أرض الواقع والإفراج عن الشاحنات المحتجزة وعدم الإدلاء بتصريحات لتهدأة الرأي العام فقط فى ظل استمرار الأزمة.
وكانت الجهات الرقابية قد أعلنت أنها نجحت في الإفراج عن الشاحنات والسائقين السابق احتجازهم فى ليبيا وجاري عودتهم إلى الأراضي المصرية.