رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جودة : الأردن لن يكون وطنا بديلا لأحد

جودة : الأردن لن
جودة : الأردن لن يكون وطنا بديلا لأحد

شدد وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني ناصر جودة على أن الأردن لن يكون وطنا بديلا لأحد، وأنه لن يقبل بأية أفكار أو أطروحات لحل القضية على حسابه أو مصالحه أو على مواطنيه ، قائلا "إن هذا يعد خطًا أحمر ولن يمكن القبول به".

وأضاف جودة – أمام جلسة عقدها مجلس النواب اليوم "الأحد" لمناقشة موضوع جولات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في المنطقة وتداعياتها وآثارها المترتبة على القضية الفلسطينية والأردن والإقليم – أن الأردن لن يقبل بأية مخرجات أو ترتيبات لا تلبي مصالحه الوطنية العليا..مؤكدا انسجام الموقف الأردني مع الفلسطيني في رفض يهودية الدولة .

وأكد وزير الخارجية الأردني على أن المملكة لن تقبل المساس بحقوق مواطنيها من اللاجئين الفلسطينيين وهي المسئول المباشر عن التفاوض فيما يتعلق بقضيتهم .. مشددا على أن الأردن لن يسمح بحل أية قضية جوهرية على حسابه..ومؤكدا في الوقت ذاته على عدم وجود صيغ مكتوبة بين الأطراف المتفاوضة.

وأشار إلى حق الأردن في التحفظ ورفض أي صيغ تتعارض مع المصالح الوطنية العليا في حال عدم صياغتها دون علمه ، قائلا "إن المملكة لا تتفاوض بالنيابة عن السلطة الوطنية الفلسطينية إلا أن موقفها واضح وهو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو لعام 1967 .. وأن تكون القدس الشرقية عاصمة لها".

وأفاد بأن جميع زيارات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري تتم بالتشاور مع جميع الأطراف بما فيها الأردن لدوره الأساسي في المفاوضات ، مشيرا إلى أن جميع قضايا الحل النهائي مطروحة على طاولة المفاوضات ، لافتا إلى أن عدم التفاوض عبر وسائل الإعلام وجعله داخل غرف التفاوض أدى إلى تكهنات واستنتاجات غير ما هو مطروح.

وقال "إن هذه ليست المرة الأولى التي ينخرط فيها الجانب الأمريكي لدفع عملية السلام قدما لكنها الأكثر سرعة وتكثيفا" ، واصفا المساعي الأمريكية في هذه المرة بأنها "جادة" ، ومؤكدا في الوقت ذاته على ضرورة أن يكون الحل لمعالجة كافة القضايا وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

ومن جهته .. أكد رئيس مجلس النواب الأسبق النائب عبد الهادي المجالي على أن أمريكا وإسرائيل تريدان فرض الاعتراف بـ"يهودية الدولة" ، قائلا " إن الولايات المتحدة وإسرائيل تصممان خطتهما لفرض الحدود التي تريدانها والاعتراف بيهودية الدولة وتوطين اللاجئين والنازحين إضافة إلى ترتيبات استيطانية وأمنية تنتقص من سيادة الدولة المفترضة".

ولفت إلى أن واشنطن ترى في ضعف الأمة الماثل للعيان وانقسامها وتشرذمها وضياعها فرصتها السانحة للانقضاض على الحقوق بفرض رؤية أحادية..قائلا "إننا في مواجهة تهديد وجودي لفسلطيننا وأردننا يضعنا جميعا أمام مسئوليات تاريخية".. مضيفا "إن المسئولية التي تقع علينا هي أن نكون عونا لأهل فلسطين ندعمهم ولا نفرض عليهم القبول بما لا يقبل أو نجبرهم على التفريط بحدود 1967 " .

وبدورهم .. أجمع عدد من النواب في كلماتهم أمام المجلس على أن خطة كيري تستهدف تصفية القضية الفلسطينية وإعطاء الإسرائيليين رخصة لاستكمال تهويد القدس وتصفية كل الآمال في حق العودة ، مؤكدين في الوقت ذاته على أن الأردن لن يكون للبيع أو للاستثمار وأن فلسطين ستظل باقية ما بقي العرب .

وشدد النواب على أهمية قيام الدولة الفلسطينية على كامل التراب الوطني الفلسطيني وعلى حدود الرابع من يونيو لعام 1967 وأن تكون عاصمتها القدس الشرقية ، مطالبين في الوقت ذاته بضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني بين فتح وحماس .