رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محلل أمني سويدي لـ«الدستور»: الإخوان تهديد مباشر للدول الأوروبية

الدكتور ماغنوس نوريل
الدكتور ماغنوس نوريل

قال الدكتور ماغنوس نوريل، الحاصل على زمالة فولبرايت، ومحلل أول سابق في وكالة أبحاث الدفاع السويدية، وباحث مساعد في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى لـ "الدستور"، أن جماعة الإخوان تشكل تهديدا مباشرا للمجتمعات المختلفة في أوروبا.

وتابع "نوريل"، كانت جماعة الإخوان المسلمين أفضل حركة إسلامية تنظيمًا وبدأت في التنظيم بعد الحرب العالمية الثانية بوقت قصير، وكانت قوتهم في المقام الأول في حقيقة أن الحركة أنشأت العديد من المنظمات في العديد من البلدان الأوروبية، ونجحت في تقديم نفسها على أنها أفضل جماعة إسلامية منظمة، وقد جعل ذلك من السهل نسبيًا التعامل معها من قبل الحكومات والسلطات الأوروبية كمحاور مسلم.

وحول الدعم المالي للجماعة، قال المحلل السابق في وكالة أبحاث الدفاع السويدية، أن حركة الإخوان المسلمين تحصل على المال اللازم لها من المال العام الأوروبي ومن المال العام للدولة الموجودة فيها، ومن خلال هياكل المجتمع المدني المختلفة التي تم إنشاؤها لدعم المواطنين، كما شمل ذلك كلًا أيضا تمويلات من الحكومة المحلية والأموال الوطنية من الصناديق الحكومية،التي تدعم الأغراض التعليمية والاجتماعية والدينية والصحية، واعتبر أن الدول الأوروبية كانت في غفلة، لأنها كانت تدعم الجماعة، لأنها لم تكن تعي الخطر الحقيقي للجماعة وما تمثله الحركة.

وحول وقف خطر الجماعة في أوروبا وجماعات الإسلام السياسي بشكل عام قال "نوريل"، لوقف الجماعة وانتشارها لابد أولا من وقف التمويل للعديد من المنظمات التابعة لجماعة الإخوان المسلمين والتي تلقت الملايين خلال سنوات عديدة، ثانيًا لابد من فهم حقيقة أن جماعة الإخوان المسلمين قد مزجت بين الدين والسياسة، وهو أمر يتعارض تمامًا مع المفاهيم الديمقراطية الأساسية، كما يعتبر فصل السياسة عن الدين فكرة أساسية يقوم عليها كل مجتمع ديمقراطي وحر، وبالتالي فإن أيديولوجية الإخوان تشكل تهديدًا مباشرًا للمجتمعات.

وحول الإجراءات التي اتخذتها الحكومات الأوروبية لحظر الجماعة أو مراقبة أنشطتها، كما هو الحال في ألمانيا، والنمسا، وفرنسا، قال أن الخطوات التي اتخذتها ألمانيا والنمسا وفرنسا هي علامات تدل على نهج أكثر قوة وواقعية تجاه جماعة الإخوان المسلمين، معتبرا أن هذه الخطوات سوف تساهم في السيطرة على الجماعة، مضيفا أنه من المشجع أيضا أن هذه البلدان الأوروبية تتعامل مع جماعة الإخوان باعتبارها حركة مع عدة منظمات وليس كمنظمة واحدة، ويكتسي هذا الأمر أهمية أساسية لأنه من الأسهل بكثير أن نتبع مختلف المنظمات، بدلا من حظر الحركة فقط.

وأردفأما بالنسبة للدول العربية مثل مصر، والإمارات العربية المتحدة وغيرها، فأعتقد أن نفس المنطق ينطبق عليها، وهو مراقبة كافة الحركات التابعة والموالية لجماعة الاخوان، لأنه ربما يكون ملاحقة مختلف المنظمات المكونة لجماعة الإخوان أكثر فعالية.